الحرب ليست مجرد دمار نراه بالعين.. هو أيضًا ألم كبير يعيشه الناس وخاصة الأطفال.. عندما تسقط القنابل وتنهار البيوت لا تنهار معها الجدران فقط؛ بل تنهار أيضًا أحلام الأطفال الذين كانوا يحلمون بالحياة واللعب والذهاب إلى المدرسة.
في غزة، يعيش الأطفال في أوضاع صعبة جدًّا كثيرٌ من البيوت دُمّرت والكثير من العائلات أصبحوا بلا مأوى.. هناك من يعيش في خيام لا تحميهم من البرد ولا من حرّ الشمس.. كما أن المدارس تعطّلت ودمرت والطفل الذي كان يذهب ليتعلّم أصبح اليوم خائفًا لا يعرف ما هو الأمان.. بعض الأطفال فقدوا أهلهم والبعض الآخر أُصيبوا لكن الألم الحقيقي هو الخوف الذي يعيشونه كل يوم.
الحرب لم تدمّر المباني فقط؛ بل دمّرت قلوبًا صغيرة وأحلامًا بريئة ومع كل هذا ما زال أطفال غزة يحاولون أن يتمسّكوا بالحياة يحاولون أن يبتسموا... أن يرسموا... أن يعيشوا رغم الحزن الكبير.
في النهاية، يجب أن نتذكّر أن هؤلاء الأطفال هم جيل المستقبل.. إذا استمرت الحرب وسُلبت منهم طفولتهم.. فنحن لا نخسرهم فقط؛ بل نخسر الأمل بالمستقبل أيضًا، لذلك علينا أن نقف معهم ونطالب بحمايتهم لأنهم يستحقون أن يعيشوا في أمان ويتعلّموا ويحلموا مثل أي طفل في العالم.