التمييز وعدم العدالة والمساواة بين الأبناء مشكلة كبيرة، يقع فيها الكثير من الآباء والأمهات بشكل متعمد أو غير متعمد، وهم لا يعرفون ولا يدركون ماذا ينتج عن التمييز بين الأخوة من مشاكل وعقد نفسية يشعر بها الأبناء سواء في صغرهم أو بعد كبرهم.
إن التمييز بين الأبناء، سواء بين ذكرين أو ذكر وأنثى أو أختين، قد يتسبب بعدة مشاكل نفسية وصحية عند الطفل وقد ترافقه تلك المشاكل حتى عندما يكبر، ومن المشاكل الذي قد تحصل، الحقد والغيرة والأنانية والكراهية بين الإخوة؛ نتيجة التفرقة من الاب أو الأم بالعطاء أو تخصيص بعضهم عن الآخر، كما ينتج أبناء غير أسوياء ولا يملكون الثقة بالنفس.
إن تنشئة الطفل تبدأ من الأسرة، فأساس الصحة النفسية للطفل تكون بالمساواة بينه وبين إخوته، وبتأمين بيئة أسرية سليمة مليئة بالحب والحنان والعطاء والعدل.
يا أيها الآباء والأمهات ارحموا أبنائكم … قال رسول الله ﷺ: (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم).