يجب
على الوالدين أن يهتموا على التعامل مع مشاكل أطفالهم بطرق صحية وسليمة، وتوفير
بيئة مناسبة مستقرة وأمنه لهم، وذلك لضمان نموهم بشكل إيجابي.
إذ
إن مشاكل الوالدين توثر بشكل سلبي على صحة الأطفال النفسية، كما وتؤثر على
علاقاتهم وثقتهم بالأخرين وتساهم في عزلتهم، ومن الممكن أن يصل الأمر إلى أن
يصابوا بالتوحد والكثير من المشاكل النفسية.
ومن
المشاكل التي قد تحصل عند الأطفال نتيجة مشاكل الوالدين المستمرة، التأثير النفسي
والعاطفي إذ يصبح الاطفال يشعرون بالحزن والقلق وعدم الثقة بالنفس، حيث يمكن أن
يؤثر التوتر في البيت على تركيز الأطفال وأدائهم الدراسي، مما قد يؤدي إلى تراجع
نتائجهم الأكاديمية،أيضًا التأثير على السلوك الاجتماعي فقد يظهر الأطفال سلوكيات
عدوانية كنتيجة لمشاكل الوالدين، وقد يجدون صعوبة في تكوين علاقات صحية مع الآخرين،
كما أن النزاعات بين الوالدين قد تؤدي إلى تباعد في العلاقات الأسرية، مما يؤثر
على ترابط الأسرة وتماسكها.
إن
استقرار الأسرة وتماسكها والمودة بين الوالدين هو صمام الأمان الأول للطفل، اذا فُقد
هذا الصمام فُقد الأمان بأكمله وتزعزعت العلاقات الأسرية والمجتمعية، فيجب أن يحرص
الوالدين على إيجاد حلول لمشاكلهم بعيدًا عن الاطفال، فالطفل في مرحلة نمو توثر
عليه الظروف والبيئة سواء كانت مليئة بالطاقة السلبية أو الإيجابية.
إذ
كشفت دراسة بريطانية أن الأم والأب مسؤولون عن حياة أطفالهم
ونفسيتهم، ويمكن أن يسببوا لهم معاناة نفسية كبيرة في مراحل لاحقة من أعمارهم.
وقال القائمون على الدراسة من جامعة كوليدج لندن إن الأم والأب
الذين يتحكمون نفسيًا في أطفالهم قد يدمرون فلذات أكبادهم طوال حياتهم، موضحين أن الضرر
النفسي الذي يعاني منه هؤلاء الأطفال في مراحل متقدمة من أعمارهم يتساوى مع الألم النفسي
الذي يشعر به الإنسان بعد وفاة أحد أحبائه المقربين.
أنتِ وأنتَ مسؤولين على حياة ونفسية
أطفالكم أمام الله وأمام ضمائركم.