العنصرية هي مفهوم إجتماعي يعتمد على التمييز والتفرقة بين الأفراد بناءً على العرق، الأصل القومي، اللون، أو الدين، وتعكس هذه الظاهرة النزعة السلبية والتفكك في المجتمعات، مما يؤدي إلى تقسيم الناس وتعزيز الانقسامات بينهم.
وفي هذا السياق، يصبح من الضروري فهم أصول العنصرية، تأثيراتها، وكيفية التغلب عليها لبناء مجتمع أكثر تسامحًا وعدالة.
والعنصرية هي الإعتقاد بأن مجموعة معينة هم أرفع مستوى من مجموعة أخرى، وهي من الأمراض المجتمعية الذي شتت المجتمع وتجلب له المآسي وإتاحة الفرصة الجيدة للأعداء أن يجدوا منافذ ليبثون سمومهم منها وينفذون قاعدة فرق تسد.
رفض الدين الإسلامي رفضاً قاطعاً لمفهوم العنصرية اقتداء بقول الله تعالى :"يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً لتعارفوا " صدق الله العظيم. فأن اصل التفاوت هو التعرف لا التعالي لكن الإنسان سرعان ما عاد إلى سابق عهده جاهلاً مستعلي، متعصباً متكبراً وعنصرياً، مما أثار المشاكل في المجتمع من التفرقة والتشتت والكراهية وإثارة المشاكل والجرائم وعدم المساواة.
إن من أهم أسباب العنصرية هو الجهل وغياب الوعي والجشع والأنانية، أيضاً اختلاف العادات والتقاليد والثقافات، وكذلك الفروقات المادية والتعليمية وغيرها.
ويعرف الشخص العنصري بأنه شخص أناني ونرجسي يرى نفسه الأفضل بين الناس والأهم والأعلى شأن، ونأسف لأن نصل إلى تلك المرحلة من العنصرية التي فرقت المجتمعات حتى أصبحت تفرق بين الأقارب بسبب التعالي، حيث تكتسب هذه الظاهرة من البيئة المحيطة فهي لا تولد مع الشخص بل تكتسب من التربية والوضع والإقتصادي والسياسي وغيرها.
والحقيقة بالنهاية بأنه لا يوجد سوى جنس بشري واحد وشعب واحد يسكن مكاناً واحد وأن مصيرنا واحد مصير مشترك ومرهون بأن نكون يد واحدة وقلب واحد.
لا للعنصرية... فكلنا سواسية..