في مواجهة التحديات البيئية الكبيرة مثل التلوث والتغير المناخي، يبحث العلماء عن حلول مبتكرة، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن بعض الحلول الأكثر إثارة موجودة بالفعل في الطبيعة.
 كيف يمكن للكائنات الغريبة والتقنيات المستوحاة من الطبيعة أن تكون مفتاحًا لإنقاذ كوكبنا؟
يوجد بعض الكائنات الحية لديها قدرات مذهلة في التعامل مع التلوث، على سبيل المثال، اكتشف العلماء نوعًا من الفطريات يُسمى   "Aspergillus tubingensis" يمكنه تحليل البلاستيك في غضون أسابيع قليلة، هذه الفطريات يمكن أن تكون الحل لمشكلة النفايات البلاستيكية التي تهدد المحيطات والحياة البحرية.  
كائن آخر مثير للإهتمام هو نوع من البكتيريا يُسمى "Pseudomonas putida"، الذي يمكنه تحليل النفط والتخلص من التسربات النفطية في المحيطات، هذه البكتيريا تم استخدامها بالفعل في تنظيف بعض الكوارث البيئية الكبرى. 
ومن جانب هنالك أيضا حلول طبيعة لمواجهة التحديات البشرية، على سبيل المثال، العلماء طوروا مواد بناء مستوحاة من أعشاش النمل الأبيض، حيث تتمتع هذه الأعشاش بتهوية طبيعية تحافظ على برودتها دون الحاجة إلى طاقة إضافية.  
مثال آخر هو تصميم توربينات الرياح المستوحاة من زعانف الحوت الحدباء، حيث تساعد هذه التصميمات على زيادة كفاءة توليد الطاقة بنسبة تصل إلى 20. 
كما أن هناك بعض المشاريع البيئية تبدو غريبة ولكنها فعالة مثل مشروع "الغابات العمودية" في المدن، حيث يتم زراعة الأشجار على ناطحات السحاب لتحسين جودة الهواء وتقليل انبعاثات الكربون.  
مشروع آخر هو إستخدام الحشرات لإعادة تدوير النفايات العضوية، على سبيل المثال، يرقات الذباب يمكن أن تتحول إلى بروتين عالي الجودة يُستخدم في تغذية الحيوانات، مما يقلل من النفايات ويوفر مصدرًا غذائيًا مستدامًا.
ولكن للأسف رغم أن هذه الحلول تبدو واعدة، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة، على سبيل المثال، استخدام الفطريات لتحليل البلاستيك يتطلب ظروفًا معينة قد لا تكون متوفرة دائمًا، بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآثار طويلة المدى لهذه التقنيات على البيئة، ومع ذلك، فإن الفرص كبيرة، إذا تم تطوير هذه التقنيات بشكل صحيح، يمكن أن تصبح جزءًا من الحلول المستدامة التي نحتاجها لمواجهة التغير المناخي وحماية الكوكب.
ولكن في النهاية، الطبيعة لديها حلول مذهلة لمشاكلنا البيئية، ويمكننا أن نخطو خطوات كبيرة نحو إنقاذ كوكبنا، المستقبل يعتمد على قدرتنا على التعلم من الطبيعة والعمل معها، وليس ضدها.