لطالما كنت أسمع عن رياضة تسمى اليوغا، وكنت أشاهد في التلفاز شخص أو مجموعة من الأشخاص يجلسون جلسة متوازنة على الأرض إما في قاعة مغلقة أو في الطبيعة الهادئة ويغمضوا أعينهم ويصمتون لساعات طويلة بلا حراك.
وكنت أتساءل هل هذه فعلاً رياضة أم جلسة استرخاء؟ وما الممتع في ذلك حتى شغفني الموضوع وبدأت في البحث عنه وعن تاريخه وتوصلت إلى أن اليوغا هي أحد أقدم التمارين الروحية والبدنية في العالم، وتعتبر نظامًا شاملاً يجمع بين العقل والجسد والروح، وتم تطويرها في الهند قبل آلاف السنين وقال عنها الحكيم الهندي باتنجالي " أنها ممارسة ترشدك إلى كيفية قيادة العقل والتحكم في المشاعر والنمو الروحي " واشتهرت بفضل فلسفتها العميقة وتأثيرها الإيجابي على الصحة والرفاهية.
واليوغا تتمحور حول تحقيق التوازن بين الجسد والعقل عبر مجموعة من التمارين البدنية والتنفس والتأمل، وتسعى إلى تحسين المرونة والقوة الجسدية بالإضافة إلى تحسين الإنتباه والوعي الذاتي، وتعتمد على مبادئ فلسفية تهدف إلى تحقيق الإنسجام بين الذات والكون.
ومن خلال ممارسة اليوغا يمكن للأفراد أن يتحسنوا بدنيًا وعقليًا وروحيًا ، لأنها تساعد في تقليل التوتر والقلق وتحسين النوم والتركيز والإنتباه والإسترخاء والصحة العامة كما أنها تشجع على التواصل العميق مع الذات وتعزز الوعي الذاتي والتطور الشخصي وتبحر بك إلى أعماقك الدفينة .
كما أن هنالك انوع مختلفة لليوغا كالأشتانجا يوغا والهاثا يوغا والفينياسا يوغا، والأينجار يوغا والكونتاليني يوغا، واليوغا القتالية واليوغا التصالحية والعديد من الأنماط الأخرى، التي توفر فرصًا للأفراد لإختيار الأسلوب الذي يتناسب مع احتياجاتهم وأهدافهم الشخصية.
تعطي اليوغا للمارسيها تجربة ممتعة ومهدئة تسمح لهم بالإبتعاد عن صخب الحياة اليومية والتركيزعلى اللحظة الحاضرة فقط، فإذا كنت تبحث عن طريقة لتحسين حياتك ومزاجك بشكل متكامل، فكن واثقاً أن اليوغا هي الخيار الأمثل لك.