يفصلنا عن الإنتخابات النيابية القليل من الوقت، لكن ما نراه من مشهد مؤسف يتكرر كل دروة انتخابية، بأن تبدأ كل عشيرة على حدة بالتوحد  لتدعم ابنها الذي ينتهي اسمه حاملاً اسم العشيرة، دون أن تفكر هل هو الشخص المناسب ليمثل مجتمع وليس فقط عشيرة.
أما حان الوقت لنختار الشخص المناسب ونضعه في المكان المناسب، أما حان الوقت لنختار وننتخب من هو أحق وذو كفاءة وخبرة وحنكة عالية، أما حان الوقت لنفصل بين أن هذا الشخص ابن عشيرتي وأن الشخص الآخر أحق.
إن الإنتخابات النيابية يمكن أن تتأثر بالعشائرية والشخص المناسب في المكان المناسب بشكل مختلف حسب السياق السياسي والثقافي في كل بلد، في بعض المجتمعات، قد تلعب الروابط العشائرية أو القبلية دورًا كبيرًا في تحديد نتائج الانتخابات، حيث يتم انتخاب المرشحين بناءً على انتماءاتهم العشائرية أو القبائلية وعلاقاتهم بالناخبين، هذه الروابط يمكن أن تؤدي إلى دعم مرشحين بناءً على الولاءات الشخصية والعائلية بدلًا من الكفاءات أو البرامج السياسية.
من ناحية أخرى، في أنظمة انتخابية أخرى، قد يكون التركيز على الكفاءة والخبرة والشخص المناسب في المكان المناسب أكثر أهمية هنا، يتم تقييم المرشحين بناءً على قدراتهم، مؤهلاتهم، والأفكار السياسية التي يقدمونها، مما يساهم في تقديم سياسات أكثر فعالية ومبنية على الحاجة الفعلية للمجتمع.
إن الحرص على اختيار الشخص المناسب بناءاً على رؤيته الانتخابية وعلى كفاءته ومستواه العلمي والثقافي، وعلى نظرته للمجتمع وحقوق المواطنين ومتطلباتهم من وجهة نظري أفضل لأنها تعكس احتياجات وأولويات المجتمع بشكل أفضل.
ونتمنى من المرشح الذي يحصل على مقعد نيابي، أن يتذكر دائمًا أنه نائب وطن ونائب محافظة وليس نائب عشيرة فقط.