يا شباب، يا من تحملون في قلوبكم نور المستقبل وأحلام الغد، أحدثكم بلغة القلب والعقل، لغة الحقيقة التي لا نريد أن نغفل عنها، نحن في شهر رمضان شهر البركة والتغيير، عندما نرى هذه العادات والسلوكيات التي تهدد سلامتنا وسلامة من حولنا وتترك آثارًا لا تُمحى، مثل ظاهرة "السلكة" أو "الخريس" التي قد تبدو مغرية في لحظة من التسلية، لكنها في الحقيقة تحمل معها مخاطر لا تقدّرون عواقبها إلا عندما تجدون أنفسكم في موقف لا يُحسد عليه.
ألم تفكروا في أن هذا الفتيل المشتعل قد يتحول إلى شرارة تهدد حياتكم؟ إن هذه اللحظات التي تأخذكم فيها الحماسة قد تترك وراءها جروحًا أعمق من أي حرق في جسدكم قد تدمركم دون أن تشعروا، ولكن أنتم أكبر من هذا، أنتم شباب لا يخاف المجهول؛ شباب قادر على إيجاد طرق أفضل وبدائل أكثر أمانًا وجمالًا، وطرق تجعل من كل لحظة تمر في رمضان لحظة للتأمل والتطوير.
نحن جميعًا نعلم أن التسلية والشعور بالقوة شيء رائع، لكن ماذا لو كان هذا التحدي الذي تظنون أنه يثبت شجاعتكم، يتحول إلى تهديد ليس فقط لكم بل لأهلكم وبلادكم؟ هل تستحق لحظة من الحماس أن تكون سببًا في عواقب لا تُحصى؟ لا تتركونا نسير في مسار خاطئ، بل دعونا نكسر هذه العادة السيئة ونعيد ترتيب أولوياتنا في هذه الأيام المباركة، لنكن شبابًا يتسم بالوعي والحكمة في تصرفاته.
أنتم قادرون على التأثير وقادرون على أن تكونوا قدوة لبقية الشباب، فلنعش رمضان كما ينبغي له مليئًا بالسلامة والحب والوعي، ولنبتعد عن أي شيء يهدد أمننا وأمان بلادنا، لنواصل مسيرتنا نحو التغيير الإيجابي الذي سيبقى لنا ولأجيالنا القادمة فأنتم الأمل فكونوا دائمًا مصدره.
جميعنا يعشق خوض التجربة، لكن ما دامت هذه التجربة من المحتمل أن تتسبب في حدوث مخاطر لي أو لمن حولي، سأتوقف عن فضول خوض التجربة، وأفكر في العواقب الوخيمة التي من الممكن أن تحدث، وأحاول جاهدًا إيجاد طرق أخرى للتسلية أكثر أمانًا.