تشارك جلالة الملكة رانيا العبد الله في العمل الخيري من خلال مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، وتعتبر رائدة في هذا المجال بفضل جهودها الدائمة والمستمرة في دعم التعليم والتنمية في الأردن ومن ضمنها مؤسسة نهر الأردن، إدراك، متحف الأطفال الأردني، الجمعية الملكية للتوعية الصحية، أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، مدرستي، جائزة الملكة رانيا للتميز في التعليم، المجلس الوطني لشؤون الأسرة، صندوق الأمان لصندوق الأيتام.
تولي جلالتها اهتمامًا كبيرًا بالقضية الإنسانية للاجئين، من خلال المشاركة في حملات دعمهم وتسليط الضوء على معاناتهم عالميًا، بالإضافة إلى جهودها في تصحيح الأفكار الخاطئة حول الإسلام في المحافل الدولية.
تعتبر جلالة الملكة الداعم الأول والقدوة الأولى لشباب العمل التطوعي، وتشجعهم بكافة السبل من خلال اللقاء معهم وحضور اجتماعاتهم الدورية، ومن أقوال جلالتها خلال مشاركتها في المركز الثقافي الملكي ولقائها شباب «متطوعوا الأردن» وحضورها جانبا من نقاشات ملتقاهم الأول، واستماعها إلى عدد من قصص تطوعهم تشجيعها لهم:
"التطوع لفعل الخير هو أسلوب حياة ووصفة تميز أشخاص عن آخرين، وأنتم القدوة والمفخرة بعملكم التطوعي".
وقالت جلالتها أيضا: "لا أحد يستطيع تعليم الآخر كيف يحس بالمسؤولية، أو يزرع فيه الرغبة للعطاء، لكن إن وجدت النية، فيمكن البناء عليها".
وأعربت لهم عن سعادتها بتواجدها مع أشخاص يخدمون بلدهم بأثمن ما عندهم، بالوقت والجهد.
قامت جلالة الملكة رانيا العبدالله بإطلاق العديد من المبادرات التي أحدثت تغييرًا في حياة الكثيرين من أفراد المجتمع الأردني، سواء الذكور أو الإناث، وأثرت بشكل إيجابي وواضح على مستوى معيشتهم، تعليمهم وحياتهم الاجتماعية.
من بين المبادرات الهامة هي مؤسسة نهر الأردن التي تأسست في عام 1995، وتهدف إلى دعم
المجتمعات وتطوير مهارات الأفراد والجمعيات لتحقيق التنمية المستدامة من خلال المشاريع التي تنفذها وتدعمها.
في مجال التعليم، سعت جلالتها لتوفير الأدوات اللازمة لمساعدة الطلاب على التفاعل بشكل جيد في الدراسة، وتنفيذ التقنية في التعليم، وتحسين بيئة التعلم. وقد أطلقت جلالتها جائزة للتميز التربوي تشمل ثلاث فئات: المعلم المتميز، والمدير المتميز، والمرشد التربوي المتميز.
أُطْلِقَت مبادرة "مدرستي" من قبل جلالتها في عام 2008، بهدف تحسين وصيانة خمسمئة مدرسة حكومية بالتعاون مع المجتمع المحلي والقطاعين العام والخاص والمنظمات المدنية.
وفي سعيها لتطوير أداء المعلمين، افتتحت جلالتها في شهر حزيران من عام 2009 أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، التي تهدف إلى تدريب المعلمين في الأردن والمنطقة، بهدف رفع قدراتهم وتطوير العملية التعليمية.
افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله "متحف الأطفال" في عام 2007، لتقديم الفرص التعليمية والترفيهية التي تساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم ومعارفهم.
ترأس الملكة رانيا مجلس الأسرة الوطني وقد وضع المجلس شعار وقاعدة بيانات وتقارير تحليلية حول الأسر في المملكة.
أُنْشِئ صندوق الأمان لمستقبل الأيتام بهدف مساعدة الأيتام على بناء مستقبلهم بعد مغادرتهم دور الرعاية ويقدم الصندوق منحًا دراسية ودورات تدريبية في مجالات مختلفة مثل الصياغة والتبريد وإدارة المطارات والتجميل، بالإضافة إلى تأمين الرعاية الصحية وتوفير فرص العمل من خلال التعاون مع الشركات والمؤسسات الداعمة، هناك العديد من الأمثلة الأخرى التي لا يمكننا ذكرها جميعًا في هذا النص.
تسعى جلالتها لبناء جيل متحمل للمسؤولية الاجتماعية، يمتلك القدرة على تقديم العمل التطوعي في المجالات جميعها، ليترك بصمة إيجابية دائمة في مجتمعنا الأردني.