أليس الألم شعورًا، وأنا إنسان؟ أليس الشعور هو دليل الحياة؟ إذا أنا حي، لكنني ميت بنظر من معي. وكأنهم يريدون قتلي بعدم إعطائي حق الشعور بالحزن والألم والتعبير عنه.
أعيش في سجن أبيض اللون يحتوي على درجات اللون الأسود من البشر، حيث تنعكس الضحكات من على زجاج النفاق.
يركض عقرب الساعة ببطء لإيصال رسالة أنني لست فقط في سجن مكون من غرفة، بل أنا في عالم محتال مكار، تُبنى علاقاتُه على أساس المصلحة الواضحة، لا شك بها.
هنا يصبح الألم تجربة ذات أبعاد متفاوتة من الخفية والعمق.
في كل كرسي يجلس شخصًا قد حمل أعباء الحياة في سن صغير، وكأنهم في كتاب كل صفحة من الكتاب تحمل معاني خاصة وأحداث مختلفة، تروي كل صفحة ألم مختلف لكل شخص عن الآخر، لا يفهم الأم إلا بالإحساس به.
وتبدأ الأحداث بالارتباط، لأنهم بنفس الكتاب ومن مؤلف واحد، وتعطى الأعذار لهؤلاء الأشخاص بسبب المعاناة
لكن من أنا لا أعذر مثلهم؟ هذا ما سمعته من معلمة قد قرأت كل الصفحات وعندما قرأت صفحتي قامت بتمزيق صفحتي لأصبح ورقة لا تعود إلى نفس الكتاب.