أحد أبرز الشعراء والأدباء في تاريخ الأدب العربي الحديث، الشاعر أحمد شوقي وُلد في القاهرة في 23 نوفمبر 1868 وتوفي في 28 أكتوبر 1932 ، يعتبر من رواد النهضة الأدبية في مصر والعالم العربي وله إسهامات كبيرة في تطوير الشعر العربي الحديث وتحريره من القوالب الكلاسيكية المألوفة.
وكون شوقي إرثاً أدبياً هائل يتضمن الشعر والنقد والمقالة وقد تنوعت أساليبه الأدبية وتأثيراته الفكرية والثقافية، بدأت قصائده التي تتميز بالغناء والجمالية والعمق الفكري تظهر في الصحف والمجلات الأدبية منذ صغره وانطلق نجمه في عالم الشعر بسرعة وسط إعجاب واسع من الجمهور والنقاد ، وله تأثير كبير في الشعراء الذين أتوا من بعده وقصائده أحدثت تغييراً جذرياً في الشعر العربي، وأدخلت مفاهيم جديدة وتناولت قضايا مختلفة بأسلوب متميز وفكر متطور.
من بين أشهر قصائده التي ألهمت الكثيرين قصيدة "رسالة من الماء" التي تعبر عن الإيمان والتفاؤل والصمود في وجه التحديات، بالإضافة إلى قصائد أخرى مثل "عبير الياسمين" و "همس المطر" و "يارب" التي تعكس مدى رقي وعمق فلسفة شوقي وحساسيته الشعرية.
إلى جانب شعره كان شوقي مفكرًا وناقدًا أدبيًا بارزًا وكتب العديد من المقالات والدراسات التي تناولت مختلف الجوانب الأدبية والفلسفية والإجتماعية، كما أنه كان مناضلاً لقضايا الحرية والعدالة الإجتماعية وكان له دور بارز في الحركة الوطنية المصرية ضد الإستعمار.
 ترك شوقي بصمة قوية في الأدب العربي ولا يزال تأثيره يتجدد ويستمر عبر الأجيال ، فهو ليس مجرد شاعر بل هو رمز للتفكير الحر والإبداع الأدبي والثقافي في العالم العربي.