الدوري الأردني للمحترفين يُعد البطولة الأهم والأقدم بكرة القدم في الأردن، تأسس في عام1944 وقد شهد تطورات متعددة على مدار السنوات ليصبح أحد أهم البطولات والمنافسات بين الأندية المحلية في الأردن، ورغم تاريخه العريق وشهرته الكبيرة محليا إلا أنه يواجه حاليًا تحديات تؤثر على مستواه في الأردن.
يضُم الدوري الأردني عادةً 12 فريقًا يتنافسون على اللقب، ويتبع الدوري نظام الدوريات الأوروبية حيث يلتقي كل فريق مع الآخرين ذهابًا وإيابًا، يحصل الفائز في كل مباراة على 3نقاط، بينما يُمنح كل فريق نقطة واحدة في حالة التعادل، ويتوج الفريق الذي يحتل المركز الأول في نهاية الموسم بطلًا للدوري ويتأهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا، بينما تواجه الفرق التي تحتل المراكز الأخيرة خطر الهبوط إلى الدرجة الأدنى.
يوجد في الدوري الأردني العديد من الأندية القوية فنيًا وإداريًا، يُعتبر ناديا الفيصلي والوحدات الأكثر تحقيقًا للألقاب، مما يجعلهما محط لفت للأنظار في الدوري، حيث أنهما الأكثر جماهيرية محليًا والعديد من الفرق الأخرى التي تسهم بشكل كبير في رفع مستوى المنافسة وإثارة المباريات إلى جانب التتويج بلقب الدوري، يحصل الفريق الفائز على فرصة المشاركة في البطولات القارية، ما يعزز من قدرة وقوة الكرة الأردنية على وتفتح آفاقًا جديدة للاعبين المحليين للاحتراف في الدوريات الاوروبية.
رغم التاريخ العريق والأهمية الكبيرة للدوري الأردني، إلا أنه يواجه تحديات كبيرة تؤثر على مستواه وتطوره كقلة الدعم المالي، وعدم توفر البنية التحتية الرياضية المتقدمة يؤثران سلبًا على تطوير الأندية واللاعبين، الأندية التي لا تمتلك موارد كافية وتجد صعوبة في تحسين مستوى الفريق وجذب الكم الكافي من اللاعبين الموهوبين.
ويعد ضعف برامج تطوير اللاعبين الشباب والأكاديميات إلى نقص في المواهب المحلية، وغالبا ما تكون الإدارة غير الفعّالة داخل الأندية كسوء التخطيط وعدم الاستقرار الإداري يمكن أن تؤثر سلبًا على أداء الفرق، تغيير المدربين بشكل متكرر وعدم وجود رؤية واضحة يؤدي إلى عدم استقرار في الأداء.
وأيضًا مع تزايد المنافسة من الدوريات الأخرى في المناطق المجاورة، مثل: الدوري السعودي أو الدوري القطري يجعل من الصعب على الدوري الأردني جذب والاحتفاظ باللاعبين الموهوبين.
ويتسبب ضعف التسويق والترويج للدوري إلى قلة الاهتمام الجماهيري والإعلامي، مما يؤثر بدوره على الدخل والاستثمار في الأندية، قلة الملاعب ذات الجودة العالية والتجهيزات الرياضية الحديثة تؤثر على مستوى التدريب والأداء خلال المباريات.
لكن رغم التحديات جدير بالذكر، أن الدوري الأردني للمحترفين يظل منصة رئيسة لتطوير كرة القدم في الأردن، ومع مزيد من الدعم المالي والاستثمار في البنية التحتية وبرامج تطوير الشباب يمكن للدوري أن يستعيد مستواه ويصبح أكثر تنافسية على الساحة المحلية والدولية، ومع التغلب على التحديات الحالية والعمل على تعزيز نقاط القوة سيسهمان في رفع مستوى الكرة الأردنية وتعزيز حضورها في ساحات التنافس في اسيا والعالم.