قال تعالى : "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ" صدق الله العظيم. 
يعد الأردن من أكثر البلدان التي تعاني من شح المياه في العالم، حيث تبلغ حصة الفرد من المياه سنويًا حوالي 61 مترًا مكعبًا، ويستهلك القطاع الزراعي ما يقارب 51٪ من موارد المياه العذبه في البلاد، وبسبب التغيرات المناخية في السنوات الماضية وانحسار الأمطار تضاعفت مشكلة نقص المياه في الأردن.
كما أدى النمو السكاني وزيادة عدد اللاجئين، واحتياجات قطاع الزراعة والصناعة الى تفاقم الآثارالسلبية لتغير المناخ وزيادة الحاجة إلى المياه، فالأردن يعتمد على الأمطار بشكل رئيسي.
وعليه أطلقت المملكة الأردنية مؤخرًا  إستراتيجية وطنية للمياه للأعوام 2023-2040 تحدد أهداف الحكومة وخططها لتحقيق الأمن المائي، ومن الأولويات الرئيسية تقليل الاعتماد على المياه العذبة عن طريق زيادة استخدام المياه المستصلحة للزراعة المروية، واستخدام وسائل ري أكثر كفاءة، وتوسيع الزراعة البعلية وتجميع مياه الأمطار.
ولحملات التوعيه للترشيد من استهلاك المياه دور كبير ومهم، حيث ناشدت الجمعيات والمؤسسات المختصة المواطنين بجمع مياه الأمطار على أسطح المنازل، واستخدام الأجهزة المنزلية الموفرة للمياه، واستخدام المياه المستصلحة، وإنشاء آبار لتجميع مياه الأمطار وإنشاء السدود.