انتشر ادمان الالعاب الالكترونية بصورة كبيرة خاصة بين المراهقين والشباب نتيجة انتشار العديد من الالعاب التكنولوجية وزيادة وسائل التواصل.
هذا الارتباط المفرط بالالعاب مرتبط في الأساس، حسب علم النفس، بـ هرمون الدوبامين المسؤول عن السعادة داخل جسم الانسان، وهو ما يجعل اللعب أمام الأجهزة الإلكترونية والشاشات، إدمان يرتبط ب اللذة التى تخلق إشباعًا غير محدود من الإحساس بالذات، حتى لو كان ذلك النصر المُحتفى به، صنيعة أصابع تتحرك لبعض دقائق على أجهزة التحكم
مخاطر الألعاب الإلكترونية على العقل البشري عديدة وهو ما يدفعنا لمناقشة هذه القضية بأبعادها المختلفة، بعد ثبوت تورطها فى التأثير السلبي على الصحة النفسية والبدنية لمدمنيها، وتأثيرها فى الحالة الاقتصادية للأهل، وانعكاساتها السلبية على تدنى مستوى التعليم والثقافة، واستخدامها في أغراض أخرى خبيثة، مثل المراهنات التي أدت في بعض الحالات إلى اقدام الخاسرين فيها على الانتحار.
وبحسب الطب النفسي فان الألعاب الإلكترونية تأكل الخلايا العصبية ويرى بعض اطباء علم النفس أن هناك تأثيرات سلبية للألعاب الإلكترونية على العين والمخ والجسد معًا، موضحين أن أضرار هذه الألعاب على المخ أنها تعمل على تآكل الخلايا العصبية الطرفية، بسبب الموجات الكهرومغناطيسية لهذه الألعاب، وهو ما يؤثر على التركيز والانتباه والتذكر نظرا للإجهاد الكبير الذي يؤذى القشرة المخية وعدم القيام بالوظائف المعرفية.
كما أن الجلوس لساعات طويلة أمام الألعاب الإلكترونية يسبب الإصابة للفقرات العنقية والفقرات القطنية، وأمراض السمنة، لأنها للأسف حلت محل الرياضة الحقيقة، وهو ما لوحظ اثر ازدياد الإصابات العصبية لفئة
الشباب بشكل أكبر.
كما وصل الأمر إلى تشخيص في الطب النفسي يسمى إدمان الإنترنت
وأدى الى دخول عشرات الأشخاص مستشفيات نفسية نتيجة استخدام هذه الألعاب فى المراهنات وغيرها، والتي استنزفت أموالا طائلة للأشخاص.
ان الدولة والأسرة عليها دور كبير في إيجاد البدائل التي تساعد مدمني الألعاب الإلكترونية على التعافي، والحلول يجب أن تناسب طبيعة
المدن، سواء كانت ألعاب ترفيهية، أو ألعاب ميكانيكية، أو ألعاب رياضية، لأن سيكولوجية التعافي تختلف من شخص لأخر.