في قلب الجبال الباكستانية حيث تعانق الطبيعة السماء وتفوح رائحة الأشجار في الهواء النقي يزدهر إنتاج الصنوبر كمصدر واعد للإقتصاد المحلي، حيث تشتهر مناطق مثل خيبر وبختونخوا وبلوشستان بغاباتها الكثيفة من أشجار الصنوبر التي لا تقتصر أهميتها على الجانب البيئي فحسب بل تلعب أيضًا دورًا مهمًا في دعم دخل العديد من العائلات.
الصنوبر الباكستاني الذي يُعرف بجودته العالية ونكهته الغنية يحظى بطلب متزايد في الأسواق المحلية والعالمية ويُستخدم في الطهي والحلويات وحتى في الصناعات الدوائية والتجميلية ما يجعله محصولًا متنوع الفوائد.
ورغم أن إنتاج الصنوبر في باكستان لا يزال يعتمد بشكل كبير على الطرق التقليدية إلا أن الحكومة بدأت في تنفيذ برامج لدعم المزارعين وتحسين طرق الجمع والتخزين بهدف زيادة الإنتاج وتحقيق أقصى استفادة اقتصادية ممكنة .
كما يشير خبراء الزراعة إلى أن باكستان تمتلك إمكانيات كبيرة لتوسيع إنتاج الصنوبر إذا تم استثمار الموارد بشكل جيد كما أن زيادة الوعي حول أهمية الحفاظ على هذه الغابات سيضمن استدامة هذا المورد الثمين للأجيال القادمة.