في مشهد بات مألوفًا خلال مواسم الصيف، يتجه العديد من الأردنيين إلى استئجار المزارع الخاصة لإقامة أفراحهم ومناسباتهم الاجتماعية، بدلاً من القاعات والفنادق التقليدية.
هذا التوجه يعكس رغبة العائلات في قضاء وقت ممتع في أجواء طبيعية مفتوحة بعيدًا عن القيود الرسمية والمصاريف الباهظة.
ويشهد هذا النوع من الاستئجار رواجًا متزايدًا في مناطق مثل مادبا والسلط وعمان الغربية، حيث تنتشر المزارع الخاصة التي تقدم خدمات متنوعة، من مسابح وجلسات خارجية إلى تجهيزات صوتية وإنارة حديثة.
يقول أحد منظمي الحفلات "الطلب على المزارع يرتفع مع بداية فصل الصيف، لأنها توفر حرية أكبر وأسعارها أحيانًا أقل من القاعات، كما تمنح الضيوف فرصة الاستمتاع بالأجواء الريفية والمساحات الخضراء".
من جهة أخرى، يرى البعض أن هناك تحديات ترافق هذا الخيار، أبرزها عدم وجود تنظيم واضح أو رقابة على نوعية الخدمات المقدمة، إضافة إلى الشكاوى من ارتفاع بعض الأسعار خلال عطلات نهاية الأسبوع.
رغم ذلك، يبقى خيار المزارع مفضلاً لدى الكثيرين، خصوصًا مع توفر خيارات متعددة تناسب مختلف الميزانيات، وتحقيقها لعنصر الخصوصية والتميز الذي يبحث عنه الناس في مناسباتهم.
ويبدو أن هذا التوجه نحو "الاحتفال في الطبيعة" سوف يستمر في التوسع، مع تطور الخدمات المقدمة داخل تلك المزارع وزيادة الطلب عليها في ظل تغير أنماط الاحتفال وتفضيلات الناس.