وقفت سارة في مزرعة جدها، ولمحت طائرًا ذا ألوان زاهية، قالت سارة لجدها : ما هذا الطائر يا جدي؟
قال الجد: انه الهدهد وهو يلتقط بمنقاره  الطويل الأشياء الضارة من الأرض وللهدهد قصة ذكرت في القرآن الكريم.
قالت سارة: احكيها لنا يا جدي، قال الجد: عندما تغيب الهدهد عن النبي  سليمان عليه السلام، والذي كان يعرف لغة الطير والحيوان.
سارة: هل كان يتحدث نبي الله سليمان مع الهدهد؟
قال الجد: نعم… وسأل النبي سليمان الهدهد لماذا تغيبت... فقال له الهدهد لقد وجدت امرأة تحكم مملكة سبأ، وهذه المرأة تسمى بلقيس وهم يعبدون الشمس.
سارة: يعبدون الشمس ولا يعبدون الله؟
الجد: نعم... ولذلك كتب لها نبي الله سليمان رسالة يدعو فيها الملكة بلقيس وقومها إلى عبادة الله.
سارة: ومن الذي أوصل الرسالة؟
الجد: الهدهد والذي طلب منه النبي أن يرسلها وينتظر ماذا يفعلون
سارة: وبعد ان أرسلها ... ماذا فعلت بلقيس؟
الجد: لقد كانت بلقيس حكيمة، فشاورت قومها في الأمر ..فأرسلت إلى النبي سليمان هدية وقالت إن كان نبيا سيردها.
سارة: هل رد النبي الهدية؟
الجد: رد النبي الهدية وأتى بعرشها وأمر بتغيير بعض ملامح عرشها ولكنها عرفت عرشها وقالت كأنه هو، وأعد نبي الله سليمان لها قصر من البلور أقيمت أرضيته فوق الماء.
سارة: ماذا قالت بلقيس؟
الجد: لما قيل لها ادخلي، وقفت مندهشة أمام هذه العجائب التي يعجز البشر العادي عن فعلها.
سارة: ماذا فعلت بلقيس عندما رأت هذه الأشياء؟
الجد: اعترفت بلقيس بظلمها لنفسها بعبادة إله غير الله، وأعلنت إسلامها مع نبي الله سليمان لله رب العالمين.