مثلما هي ضرورية لبناء الكتلة العضلية وتقويتها لدى الكبار، فإنّ التمارين الرياضية بنفس الأهمية بل أكثر لدى الأطفال، حتى يتمكنوا من النمو بشكل طبيعي.
إنّ التمارين الرياضيّة تساعد الأطفال في بناء خلايا الجسم المختلفة وتطويرها، وتقوية العضلات والمفاصل وزيادة صلابتها، بالإضافة إلى التأثيرات الإيجابية على نفسية الطفل من خلال تفريغ الطاقات السلبية والتوتر، وتحقيق الرضا والأمان النفسي، وتنشيط القدرات العقلية والذكاء للطفل، كما تساهم في تحديد وقت نوم الطفل والانتظام في مواعيد نومه.
إن الرياضة تؤثر إيجابيًا على مناطق كثيرة بالدماغ وعلى جميع أجهزة الجسم، فلها فوائد معنوية وجسدية عديدة، فمن الفوائد المعنوية أنها تساعد على تعلّم الطفل مهارات جديدة، وتنمية المهارات العقلية وزيادة التركيز من خلال اللعب في فريق وتعلّم التواصل مع الآخرين ودعمهم.
كما أن نجاح الطفل كعضو فعال في الفريق يزيد من ثقته بنفسه، واكتساب الروح الرياضية من خلال احترام المدربين والحكام وتقبل الخسارة، ومن أهم الفوائد النفسية المعنوية للرياضة أنها تعلّم الانضباط والعزيمة والصبر، حيث تتطلب الرياضة اتباع القواعد وطاعة المدرب، والتحلّي بالصبر للوصول إلى الهدف، والعزيمة حتى في الأوقات الصعبة.
ومن الفوائد الجسدية أنها تعمل على تقوية وشد عضلات وعظام الطفل، وتعزيز مرونة وليونة جسمه والحفاظ على لياقته البدنية، كما أنها تقلل من خطر الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، وتخفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الدم، وتقلل من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض.