تعد زراعة الكاكا من الزراعات الواعدة في الأردن، حيث بدأ العديد من المزارعين يتجهون نحوها كخيار بديل يجمع بين القيمة الغذائية العالية والعائد الاقتصادي الجيد.
وتنمو شجرة الكاكا في المناطق الدافئة نسبياً مثل وادي الأردن والمفرق وبعض مناطق الشمال، وتتميز بقدرتها على التأقلم مع التربة الجيدة التصريف واحتياجها المعتدل للماء، كما تبدأ بالإثمار عادة بعد السنة الثالثة من زراعتها، وتبلغ ذروة إنتاجها بعد السنة الخامسة.
أما موسم الحصاد فيكون في شهري أكتوبر ونوفمبر، حيث تكتسب الثمار لونها البرتقالي الناضج وتصبح جاهزة للاستهلاك، وتتمتع الكاكا بفوائد صحية كبيرة فهي غنية بفيتامين A وC ومضادات الأكسدة، وتساهم في تقوية جهاز المناعة وتحسين الهضم، وتُعد خيارًا مثاليًا لمن يتبعون نظامًا غذائيًا صحياً.
تواجه زراعة الكاكا بعض التحديات مثل حساسيتها للصقيع وضرورة العناية المستمرة بها لمواجهة الآفات الزراعية.
كما أن عملية التسويق والتخزين تحتاج إلى عناية خاصة نظرًا لحساسية الثمار وسرعة تلفها، وقد شهدت الأسواق الأردنية في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في الطلب على الكاكا، خاصة في المدن الكبرى، كما بدأت بعض مزارع الكاكا في التصدير إلى دول الخليج.
ويؤكد مزارعون في المفرق أن الإقبال على زراعة الكاكا ارتفع بشكل ملحوظ نظراً لانخفاض تكاليف الري مقارنة بمحاصيل أخرى، إلا أنهم يطالبون بالمزيد من الدعم الحكومي من خلال الإرشاد الزراعي وتوفير برامج تدريبية للمزارعين، بالإضافة إلى تسهيلات في التصدير والتخزين والتبريد.
إن زراعة الكاكا تمثل فرصة حقيقية للنهوض بالقطاع الزراعي المحلي وتعزيز الأمن الغذائي، فهي ليست فقط شجرة موسمية بل مشروع اقتصادي متكامل إذا ما توفرت له الرعاية والتسويق المناسب.