يعاني بعض الأطفال من صعوبات في التعلم وهي من المشكلات النمائية والأكاديمية المنتشرة بين الأطفال والتي من اعراضها الاولى ان يكون الطفل بطيئا في تطوير مهات التعلم المبكرة لديه مثل البطء في تعلم اسماء الالوان او الحروف.
وللمساهمة في حل المشكلة أصبح عدد من المدارس الحكومية تخصص حصص تعليمية وتدريبية مخصصة للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم.
وتوضح الدراسات أن السبب في صعوبات التعلم قد يكون خلل في التركيب البنائي والوظيفي للمخ ، وهناك بعض العلماء الذين يعتقدون أن الخلل قد يحدث قبل الولادة ، أثناء فترة الحمل ، خلال تكون المخ عند الجنين .
كما يعتقد العلماء أن صعوبات التعلم له اساس جيني ، فمثلاً الاطفال الذين يفتقدون بعض المهارات المطلوبة مثل القراءة او سماع الأصوات المميزة ، ومخارج الحروف وغيرها من المشاكل ، قد يكون أحدى الآباء يعاني من مشكلة مماثلة ، اي أن من أسباب صعوبات التعلم اختلاف المناخ الأسري.
بالإضافة إلى مشاكل التلوث البيئي ومساهمته في التأثير الضار على نمو الخلايا العصبية لدى الطفل ، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على الدماغ وبالتالي التسبب في صعوبات التعلم.
بدورنا جميعاً ، سواء العائلة اومؤسسيات تعليمية ، يجب أن ندعم الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم ، باستخدام تقنيات جديدة في التعليم ،لتحسين مهارات الطفل السلوكية والتعليمية ، أيضاً تسجيل الطفل في برنامج تعليمي فردي لزيادة نسبة التركيز لديه ، والحاق الطفل بحصص خاصة ودعمه نفسياً ، وأيضاً استخدام برامج وأساليب حديثة بالاستعانة بالحاسوب والانترنت لتسهيل إيصال المعلومات.
هناك أيضاً علاج دوائي من الممكن أن يقوم الطبيب المختص بصرف أدوية علاجية لعلاج قصور الانتباه وفرط الحركة لتحسين قدرات الطفل المدرسية ، بالإضافة للعلاج البديل باستخدام الفيتامينات واتباع نظام غذائي سليم.
ولا ننسى ضرورة مشاركة مقدمي الرعاية الصحية في مساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم ، للحصول على أفضل الخدمات بالتعاون مع المدارس والأهل.
للأهل الدور الأكبر والأهم في مساعدة الطفل إذ كان يعاني من صعوبات في التعلم ، وذلك من خلال تشخيصهم مبكرا على للحالة من خلال الانتباه الى وجود مشكلات سلوكية لدى الطفل او عدم اتباع التعليمات وعدم الثقة في النفس وبالتالي عدم رغبة الطفل في الذهاب للمدرسة.
كذلك يمكن التعرف على الطفل الذي يعاني من صعوبات تعلم من خلال الانتباه الى بعض التصرفات مثل الرفض المتكرر وعدم القيام بحل الواجبات المدرسية ، وزيادة القلق والتوتر والعزلة الاجتماعية وقلة التفاعل لديه وغيرها من المشكلات السلوكية التي تلفت الانتباه لدى الأهل بأن هناك مشكلة ما ، والأسراع لحلها بالتعاون مع الجهات الداعمة والمختصة .