أوصى الإسلام
المؤمنين بالتسامح لما له من أثر حسن على الأشخاص، والتسامح هو الصفح، والعفو،
والإحسان، والذي يقابله التعصب والتطرف.
يكون التسامح نابع من
صفاء ونقاء القلب بالعفو عن الآخرين عند المقدرة، وهو من شيم الكرام؛ فإن أعلى
درجات الإحسان أن تسامح من أخطأ في حقك، وتتغاضى عن الإساءة، فسامح من ظلمك، ومن
أساء الظن بك، فالتسامح يفشي السكينة في النفوس، ويقلل الحقد والكراهية بين الناس.
والتسامح من صفات
المؤمنين، فالتسامح له أهمية كبيرة على الصعيد الإنساني، والمجتمع، ويتجلى معناه
بالشعور بالسلام الداخلي، وتحقيق الرضا عن الذات، وينتج عن ذلك تقليل الجريمة في
المجتمع، وكذلك تأثيره النفسي على من يحيطون بك، إذ يصبح المتسامح قدوة لمن حوله.
المتسامحون أسعد
الناس قلوبًا، قال صلى الله عليه وسلم: ما نقصت صدقة من مال، وما زاد عبدًا بعفو إلا
عزًا وما تواضع أحد لله إلا رفعه.
في شهر رمضان ترفع
أعمال السنة كلها لله، إلا المتخاصمون، فتراضوا وسامحوا؛ فإن الدنيا دار فناء لا
دار بقاء.