يشهد الأردن تطوراً ملحوظاً في قطاع السياحة البيئية، حيث يجمع بين الفرص الاقتصادية والتنمية البيئية والمجتمعية، تتيح السياحة البيئية في الأردن للشركات المستدامة منصة لجذب الإستثمارات الخضراء وتمكين المجتمعات المحلية من خلال تطوير خدمات ومنتجات متميزة.
تعتبر الموارد الطبيعية الفريدة في الأردن ميزة تنافسية تعزز السياحة البيئية وسياحة المغامرة، كما يسهم الإبتكار الإجتماعي والبيئي في تحفيز الأعمال الصغيرة والمتناهية الصغر، مما يخلق فرص عمل ويدر دخلاً للمجتمعات المحلية، خاصة للشباب والنساء.
وتقدم السياحة البيئية فرصاً استثمارية محلية قيّمة، على الرغم من أن المستثمرين التقليديين قد يبحثون عادة عن فرص في الأسواق الخارجية، ولتحقيق النجاح في هذا القطاع، يجب توفير مجموعة من العوامل الممكنة، مثل تطوير البنى التحتية المناسبة، الإطار التشريعي والتنظيمي الملائم، تسهيل استخدام الأراضي، وتوفير أدوات التمويل المناسبة.
كما يجب تنمية القدرات البشرية والمؤسسية المحلية، وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، بالإضافة إلى وسائل النقل المريحة وذات التكلفة المعقولة، ويعتبر تمكين الإبتكار المحلي وتعزيز الريادة المجتمعية في المجتمعات المحلية عنصراً أساسياً في المحافظة على مستقبل السياحة البيئية وضمان استدامتها.