يعتبر الزيتون من أقدم وأشهر النباتات التي عرفتها البشرية، حيث يعود
تاريخ زراعته إلى آلاف السنين في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط يتميز الزيتون
بقيمته الغذائية العالية وفوائده الصحية المتعددة، ويأتي بنوعين رئيسيين: الزيتون
الأخضر والزيتون الأسود رغم أن كلا النوعين يأتيان من نفس الشجرة، إلا أن هناك
اختلافات جوهرية في التركيب الغذائي بينهما نتيجة لاختلاف مراحل النضج وطرق
المعالجة.
الزيتون الأخضر يتم حصاده قبل أن ينضج تمامًا، وهذا ما يجعله يحتفظ
بلونه الأخضر، يتميز الزيتون الأخضر بنكهة قوية وحادة مقارنة بالزيتون الأسود.
التركيب الغذائي للزيتون الأخضر يتضمن:
السعرات الحرارية: يحتوي الزيتون الأخضر على حوالي (145) سعر حراري
لكل (100) جرام.
الدهون: يحتوي على نسبة أقل من الدهون مقارنة بالزيتون الأسود، حيث
تصل إلى حوالي (11-15) جرام من الدهون لكل (100) جرام.
البروتينات: يحتوي على حوالي (1) جرام من البروتين لكل (100) جرام.
الألياف: يحتوي على (3-4) جرام من الألياف لكل (100) جرام.
الفيتامينات والمعادن: غني بفيتامين E وفيتامين A، ويحتوي على كميات معتدلة
من الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
بينما الزيتون الأسود يتم حصاده بعد أن ينضج تمامًا ويتحول لونه إلى
الأسود أو البني الغامق، يتميز الزيتون الأسود بنكهة أكثر اعتدالًا وحلاوة مقارنة
بالزيتون الأخضر.
التركيب الغذائي للزيتون الأسود يتضمن:
السعرات الحرارية: يحتوي الزيتون الأسود على حوالي (115-125) سعر
حراري لكل (100) جرام.
الدهون: يحتوي على نسبة أعلى من الدهون مقارنة بالزيتون الأخضر، حيث
تصل إلى حوالي (15-20) جرام من الدهون لكل (100) جرام.
البروتينات: يحتوي على حوالي (0.8-1) جرام من البروتين لكل (100)
جرام.
الألياف: يحتوي على (3-4) جرام من الألياف لكل (100) جرام.
الفيتامينات والمعادن: يحتوي على نسب أقل من فيتامين E مقارنة بالزيتون الأخضر،
ولكنه غني بالمغنيسيوم والبوتاسيوم والحديد.
من الفروق الأساسية بين الزيتون الأخضر والأسود هو محتوى الدهون
والسعرات الحرارية، الزيتون الأسود يحتوي على نسبة أعلى من الدهون وبالتالي سعرات
حرارية أكثر، هذا يجعل الزيتون الأسود خيارًا مناسبًا لمن يبحثون عن مصدر غني
بالدهون الصحية، مثل: الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة التي تساهم في تحسين
صحة القلب والشرايين.
فيما يتعلق بالفيتامينات، يتميز الزيتون الأخضر بمحتوى أعلى من
فيتامين E
الذي يعتبر مضاد أكسدة قوي يساهم في حماية الخلايا من التلف، أما الزيتون الأسود
فيحتوي على كميات أكبر من المعادن، مثل: الحديد والمغنيسيوم، ما يجعله مفيدًا
للأشخاص الذين يعانون من نقص هذه المعادن.
كل من الزيتون الأخضر والأسود له فوائد صحية متعددة، منها:
تحسين صحة القلب: بفضل الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، يساعد
الزيتون في تقليل مستويات الكوليسترول الضار وزيادة الكوليسترول الجيد.
مضادات الأكسدة: تحتوي أنواع الزيتون على مركبات مضادة للأكسدة تساعد
في محاربة الجذور الحرة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
دعم الجهاز الهضمي: الألياف الغذائية الموجودة في الزيتون تساهم في
تحسين صحة الجهاز الهضمي ومنع الإمساك.
تقوية الجهاز المناعي: بفضل الفيتامينات والمعادن الموجودة في
الزيتون، يمكنه دعم وتعزيز وظائف الجهاز المناعي.
 يعتبر الزيتون بنوعيه الأخضر
والأسود خيارًا صحيًا لإضافته إلى النظام الغذائي اليومي، يمكن الاستفادة من فوائد
كل نوع على حسب الاحتياجات الغذائية الفردية، إن فهم الفروق الغذائية بين الزيتون
الأخضر والأسود يمكن أن يساعد في اتخاذ قرارات غذائية أفضل تلبي متطلبات الصحة
العامة واللياقة البدنية.