بلغت كميات الأمطار التي شهدتها محافظة الطفيلة خلال موسم الشتاء الحالي وحتى نهاية شباط الماضي حوالي 90 مليميتًرا، وبنسبة 47 بالمائة من المعدل الموسمي للأمطار والبالغ 191 ملمترًا.
وأوضح مزارعون أن الطفيلة لم تشهد منذ  قرابة الشهرين خلال فصل الشتاء أي تساقط للأمطار، حيث أن هذا الحدث يعتبر خطرًا على النباتات والمراعي، لا سيّما وأن القمح والشعير لم يمض على زراعته فترة طويلة، وهو بحاجة إلى مياه الأمطار للنمو.
ولم تشهد محافظة الطفيلة منذ حوالي 75يوما تساقطا للأمطار، رغم امتياز هذه الفترة بكثافة الهاطل المطري والثلجي، خصوصا فوق المناطق المرتفعة في المحافظة مثل الرشادية، وغرندل، والعيص التي يتجاوز ارتفاع بعضها 1600 متر فوق سطح البحر.
ويعتبر شهر شباط،على وجه الخصوص، ملاذا للمزارعين، حيث أنه أهم شهر لنجاح محاصيل الحبوب القمح والفول وامتلاء السنابل، والمحاصيل الأرضية كالبصل والبطاطا والثوم وأشجار الفاكهة، حيث أن خلاله تتفتح البراعم الزهرية والخضرية لمعظم الفاكهة، مما يعني أنها بحاجة إلى الماء لتحقيق هذا النمو الزراعي.
وتشير الأرقام الرسمية أنه يوجد في محافظة الطفيلة حوالي 110 ألف رأس من الماشية، موزعة على 40 ألف رأس، تقريبا، في لواء بصيرا، و70 ألف رأس في قصبة الطفيلة.
وتحتضن محافظة الطفيلة حوالي 50 ألف دونم، حيث ان نسبة بساتين الزيتون تشكل أعلى نسبة من أعداد الدونمات في الطفيلة والبالغة 30 ألف دونم، فيما تشكل اللوزيات والتفاحيات والعنب 20 ألف دونم، تقريبا.
شهر شباط رحل دون أن تمطر في محافظة الطفيلة، وبالتالي فإن المراعي الخضراء التي يعتمد عليها مربو الماشية لم تحظى بنمو الشجيرات الرعوية ولم تمتلىء السدود المائية والحفائر الترابية الخاصة بالحصاد المائي في العديد من المناطق مما يعني موسم زراعي يدق ناقوس الخطر على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.