لم تعد التكنولوجيا مجرد أجهزة وآلات معقدة بل أصبحت أشبه بصديق يرافقنا في تفاصيل حياتنا اليومية فهي توقظنا كل صباح عبر منبّه الهاتف وتنقل إلينا الأخبار برسالة صغيرة على الشاشة وتساعدنا على التواصل مع أحبّائنا مهما بعدت المسافات.
وما يميّز التكنولوجيا ليس فقط سرعتها أو دقتها بل قدرتها على لمس جوانب إنسانية عميقة فهي تُقرّب العائلات عبر مكالمات الفيديو وتمنح الطلاب فرصة للتعلّم من أي مكان وتفتح أمام المبدعين فضاءً واسعًا للتعبير عن أفكارهم وأحلامهم.
ومع ذلك تبقى التكنولوجيا سلاحًا ذا حدّين فإن لم نستخدمها بحكمة قد تعزلنا عن العالم الحقيقي وتسرق منّا لحظات التواصل المباشر التي لا يعوّضها شيء لذا علينا أن نتذكّر دائمًا أن التكنولوجيا وُجدت لخدمتنا لا لامتلاكنا.
إنها أداة تصنع الفرق حين نوجّهها للخير في تطوير الطب وحماية البيئة وتسهيل الحياة أو حتى رسم ابتسامة على وجه طفل يشاهد رسمًا متحرّكًا، التكنولوجيا ليست مجرد أسلاك وشاشات بل انعكاس لقلب الإنسان وعقله حين يسعى لجعل الحياة أجمل وأسهل.