عقد في قاعة
مجلس محافظة الطفيلة لقاءً ضم رئيس وأعضاء مجلس محافظة الطفيلة، وفريق عمل من مركز
زها الثقافي جرى خلاله بحث آليات وسبل التعاون والتنسيق مع مجلس المحافظة لدعم
وتمويل البرامج التدريبية في مركز زها الثقافي في الطفيلة، وإعادة تأهيل البنى
التحتية والفوقية في المركز على موازنة العام المقبل 2025
.
وفي اللقاء
استعرض أعضاء الفريق من إدارة المركز أبرز المنجزات والمبادرات التي يحرص مركز زها
الثقافي على توفيرها في مراكزه، ومنها مركز الطفيلة الذي استقبل العام الماضي نحو
25 ألف مستفيدًا ما بين رواد ومتدربين من مختلف  الفئات العمرية خاصة فئة الأطفال،
حيث منح الطفل قدرًا متزايدًا من الاهتمام من خلال الأنشطة المختلفة التي يسعى إلى
ترجمتها إلى مشروعات تهدف في مضمونها إلى الارتقاء بوعي الطفل وثقافته من أجل
تنشئة جيل جديد قادر على تحمل مسؤولية البناء والتنمية وخاصة مع بداية قرن جديد
يحمل في طياته الكثير من المتغيرات والتحديات.
كما تمت الإشارة
إلى أن المركز عمل منذ 25 عامًا على التوسع في فروعه التي وصل عددها إلى 25 مركزًا
في المحافظات كافة، وهي تعمل بالشراكة مع القطاعين العام والخاص على تنفيذ
المشروعات والمبادرات الهادفة، في وقت حصل فيه المركز حصل على جائزة الأمير الحسين
بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي عن فئة الأعمال التطوعية المؤسسية العام الماضي،
فيما عزز ضمن برامجه منذ عام 2007 ثقافة الروبوت، وكان أول مؤسسة تقوم بتدريب
برنامج الروبوت مجانًا.
ولفتوا إلى حصول
مركز زها الثقافي على وسام الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة
الأولى لدوره في التشجيع على العمل التطوعي وتنظيم النشاطات لتحفيز الأطفال على
الابتكار وإنشاء الحدائق.
كما أن المركز
يعمل ضمن برامجه على مساعدة الشباب الجامعيين لتطبيق خبراتهم والاستفادة والإفادة
منهم وتلبية متطلباتهم الجامعية، والإشراف على تنفيذ عدد من المشاريع في المحافظات
بمجال الحدائق الأمنة إلى جانب تدريب السيدات ضمن تأهيلهن للحصول على قروض لإيجاد
مشروعات صغيرة مدرة للدخل، ويتضمن مركز الطفيلة مشاغل للخياطة والفخار سيتم
استغلالها لإيجاد منتجات تتماشى مع طبيعة المحافظة وميزاتها.
ويسعى المركز إلى
تقديم خدمات ثقافية بالشكل الذي يناسب مع المراحل العمرية المختلفة للأطفال، بهدف
رفع المستوى الثقافي، وتنفيذ خدمات وبرامج اجتماعية تعنى بتحقيق الأهداف الإنسانية
والترفيهية والتعليمية للأطفال، وتوفير بيئة مناسبة ومشجعة على الابتكار والاختراع
من خلال برامج علمية تساعد على اكتشاف مهاراتهم وتطويرها، وتطوير المهارات اليدوية
واللغوية ورفع الإدراك في مختلف المجالات الثقافية، والفنية، والرياضية، وتقديم
خدمات التوجيه والإرشاد، وتطوير مهاراتهم الحاسوبية لمواكبة التطورات الحالية.
وبينوا أن
المركز يعمل أيضًا على إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في البرامج المقدمة لجميع
الأطفال من خلال توفير خدمات خاصة بهم، وإتاحة العديد من فرص العمل للشباب من خلال
التعاقد مع عدد من المدربين، حيث تستهدف فئة الشباب من خلال العمل على تدريبهم
مهنيًا وإدخالهم في سوق العمل وإتاحة الفرصة لهم للحصول على منح وقروض لتأسيس
مشاريعهم بالشراكة مع المؤسسات المعنية.
كما تم استعراض
دور المركز الهادف إلى خدمة المجتمع المحلي وتقديم برامج ودورات مجانية للأطفال
واليافعين وسيدات المجتمع المحلي.
وجرى خلال
اللقاء بحث آلية إعادة تأهيل المرافق المتواجدة في المركز، وتأمين وسيلة نقل تتبع
للمركز بغية توسعة شريحة المستفيدين من برامج المركز المتنوعة، وإمكانية إيجاد
قطعة أرض لغايات إقامة فرع أخر لمركز زها في الطفيلة، إلى جانب دعم وتمويل البرامج
التدريبية في المركز مع العمل على التعاون والتنسيق نحو زيادة عدد الخدمات التدريبية
في مختلف مناطق الطفيلة، وشمول أكبر عدد من المستفيدين من الخدمات والبرامج
المقدمة.
بدوره أكد رئيس
مجلس محافظة الطفيلة أحمد الحوامدة أن المجلس وضع ضمن خططه وبرامجه الهادفة لدعم
المؤسسات الفاعلة في الطفيلة كمركز زها الثقافي من خلال التعاون والتنسيق مع
المركز بغية حصر الاحتياجات التدريبية وأبرز متطلبات إعادة التأهيل والصيانة للمركز.
وأضاف إن المجلس
سيقوم ووفق دراسة شاملة لمتطلبات واحتياجات مركز زها في الطفيلة بوضع مخصصات مالية
بغية دعم البرامج التدريبية المتخصصة في مجالات عدة سيكون لها نتائج إيجابية وقيم
مضافة في مهارات الشباب والشابات لا سيما في مجالات الحرف اليدوية والتمكين
الاقتصادي ورفع القدرات وتطويرها للانخراط في سوق العمل خاصة وأن فرص العمل في
القطاع العام في انخفاض.
وأكد بحضور أعضاء
المجس علي المحاسنة ويحيى الفريجات والمهندس احمد الشرايدة، استعداد المجلس للبحث عن
قطعة أرض مناسبة لغايات إنشاء فرع أخر لمركز زها الثقافي في الطفيلة لزيادة شريحة
المستفيدين من الخدمات التي يقدمها مركز زها في رعاية المبدعين وتنفيذ المبادرات
المشروعات والبرامج التدريبية التي من شانها النهوض بالمجتمع المحلي من مختلف
النوحي، لافتا إلى أن المجلس يسعى ضمن خططه وبرامجه إلى إفادة نحو 3000 الأف خريج
جامعي للاستفادة من الدورات التدريبية والمبادرات والبرامج التأهيلية بالتعاون مع
مختلف الجهات ذات العلاقة .