يعد الغذاء الصحي جزءاً أساسياً من نمو الأطفال وصحتهم خاصة في مرحلة المدرسة حيث يحتاج الطلاب إلى طاقة وتركيز طوال اليوم ومع ذلك ما زالت الكثير من وجبات المدارس تحتوي على أطعمة غنية بالدهون والسكريات وقليلة الفوائد الغذائية، مما قد يؤثر على الصحة والأداء الدراسي.
ولتحسين الوضع، يجب أولاً زيادة الوعي لدى الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين بأهمية التغذية السليمة، من خلال ورش عمل أو
حملات توعوية تعرض بدائل صحية شهية، كما يمكن تعديل قوائم الوجبات المدرسية لتشمل خيارات أكثر فائدة، مثل الساندويشات المحضرة من خبز الحبوب الكاملة والفواكه الطازجة والخضروات المقطعة مع استبدال المشروبات الغازية بالعصائر الطبيعية أو الماء.
كما يمكن تشجيع الطلاب على إحضار وجبات منزلية صحية عبر مسابقات أو أيام خاصة لعرض أفضل الأفكار الغذائية، مما يحفز الإبداع في إعداد الطعام.
ومن المهم إشراك المقاصف المدرسية في التغيير وذلك بتدريب العاملين على تحضير وجبات مغذية ولذيذة في آن واحد، مع وضع معايير تحد من بيع الوجبات السريعة والحلويات المصنعة.
كذلك، يمكن إدماج حصص عن التغذية ضمن الأنشطة المدرسية ليتعلم الطلاب منذ الصغر كيف يختارون طعامهم بذكاء، ويعرفون أثر كل مكون غذائي على أجسامهم.
عندما تتعاون المدرسة والأسرة والمجتمع، يصبح من الممكن تحويل وجبات الطلاب اليومية إلى مصدر للطاقة والصحة، بدلاً من أن تكون سبباً للخمول أو المشاكل الصحية فالتغذية السليمة هي إستثمار في مستقبل أكثر صحة ونشاطاً.