تشهد البرتغال صعودًا ملحوظًا في المشهد السياحي العالمي، حيث أصبحت واحدة من أكثر الوجهات بحثًا على Google خلال العام الماضي، وتحتل البرتغال المركز الثالث عالميًا في عمليات البحث ضمن فئة الوجهات السياحية، وفقًا للبيانات الحديثة، مع اهتمام متزايد بالسياحة المحلية.
سجلت البرتغال ارتفاعًا غير مسبوق في عمليات البحث السياحي على Google، حيث احتلت المرتبة الثالثة على مستوى العالم في الأشهر الـ 12 الماضية، وتصدرت التصنيفات خلال شهر يوليو، تأتي هذه النتائج في سياق تحليل عمليات البحث في فئة الوجهات السياحية العالمية، حيث برزت بورتو كأكثر الوجهات المحلية بحثًا في العام الماضي، تلتها ماديرا التي سجلت أعلى معدلات البحث خلال العقد الأخير، ثم جزر الأزور.
ولم تقتصر الوجهات المرغوبة على هذه المدن، بل شملت أيضًا مناطق مثل فيسيو وفونشال وكاسكايس وبونتا ديلجادا وبيرلينجاس، وفقًا لتقرير صادر عن Publituris.
 ومن اللافت أيضًا، توجه السياح نحو السياحة الريفية التي بدأت تكتسب شعبية متزايدة في المناطق الداخلية من البرتغال.
أما على الصعيد الدولي، فبرزت البرازيل كوجهة العطلات الأكثر طلبًا من البرتغاليين، تليها جزر المالديف وتركيا وسانتوريني وبالي، كما أظهرت بيانات Google Trends أن ديزني لاند باريس وبرج إيفل كانتا الوجهتين الأكثر بحثًا من قبل البرتغاليين خلال العام الماضي.
وفيما يتعلق بالاتجاهات الحديثة، أظهر تقرير Google Trends اهتمامًا متزايدًا بالسفر الفاخر، حيث يبحث الناس بشكل متزايد عن "الأفضل" بدلًا من "الرخيص" في فئة السفر ومع ذلك، مع استمرار تأثير ارتفاع تكلفة المعيشة، يسعى المسافرون للحصول على تجارب فاخرة بأسعار معقولة، بما في ذلك ترقيات الإقامة والسفر التي لا تكون باهظة الثمن.
كما تشكل الأحداث الرياضية والثقافية الكبرى مثل بطولة UEFA 2024 والألعاب الأولمبية الصيفية في فرنسا وألمانيا دفعة كبيرة لزيادة السفر، مع توقعات بإرتفاع مبيعات حزم السياحة الرياضية بنسبة 15٪ في عام 2024.
من جانب آخر، تشهد السياحة المستدامة، خاصة السفر بالسكك الحديدية، اهتمامًا متزايدًا، فقد أصبح السفر بالقطار خيارًا مفضلًا للكثير من المغامرين البيئيين، مما يجعله الفئة الأسرع نموًا في قطاع السفر، مع توقعات بنمو يتجاوز 35٪ خلال الفترة من 2023 إلى 2024.