يُعتبر الشباب العنصر الأهم في بناء مستقبل أي أمة فهم يمثلون الطاقة المتجددة التي تدفع عجلة التطور إلى الأمام.
وتعد الرياضة كأحد أهم الوسائل التي يمكن من خلالها استثمار طاقات الشباب في اتجاه إيجابي يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.
فالرياضة لا تقتصر على تنمية الجسد بل تمتد لتشمل بناء الشخصية وتنمية المهارات الحياتية فهي تغرس قيم الالتزام والانضباط والتعاون والمنافسة الشريفة كما أنها تعزز الثقة بالنفس وتفتح آفاق الإبداع من خلال تحدي الذات وتجاوز العقبات وتحقيق الإنجازات مما يجعلها وسيلة فعالة لصقل قدرات الشباب وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم بشكل إيجابي.
كما أن ممارسة الرياضة تخلق بيئة اجتماعية صحية تُبعد الشباب عن الانحراف والسلوكيات السلبية وتمنحهم فرصاً للتفاعل مع أقرانهم ضمن أطر منظمة ومفيدة، وهذا التفاعل يعزز روح الانتماء للمجتمع ويقوي العلاقات الاجتماعية ويسهم في نشر ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر.
وللرياضة أيضاً دور في اكتشاف المواهب الشابة التي يمكن أن تمثل الوطن في المحافل المحلية والدولية وتسهم في رفع اسمه عالياً وهذا يتطلب اهتماماً من المؤسسات الرياضية والتعليمية في توفير البنية التحتية المناسبة وإتاحة الفرص لجميع الشباب للمشاركة في الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها.
إن تمكين الشباب رياضياً هو تمكين لهم في مختلف مجالات الحياة فحين يجد الشاب منصة يفرغ من خلالها طاقته ويتعلم فيها الانضباط والجدية والإبداع فإنه يصبح عنصراً فاعلاً في خدمة مجتمعه ومصدر إلهام لغيره من الشباب لذلك فإن دعم الرياضة وتوسيع نطاقها بين الشباب هو استثمار حقيقي في مستقبل الأمة.