تربية
الحيوانات الأليفة من أكثر الأمور المُختلف فيها في مجتمعاتنا، وأحد أكثرها متعة
ومسؤولية، ولكن لوجود الحيوانات الأليفة في البيئة المحيطة للأطفال آثار عديدة من
نواحي مختلفة؛ فالحيوانات الأليفة تقدّم الحبّ والولاء غير المشروطَين، فكيف سيكون
الحال عند اقتنائِها؟
قالت أستاذة
علم النّفس بجامعة ميتشغان الأمريكيّة (إليزابيث أندرسون) في كتاب نشرته عام
(2008):"لا يوجد شيء مثل الكيمياء التي تجمع بين الحيوانات والأطفال، كأنَّها
سحرٌ له خصائص علاجيّة"، ما يدلّ على الأثر الإيجابيّ الكبير للحيوانات
الأليفة في حياة الأطفال، وقد أكَّدت (22) دراسة أنَّ احتكاك الأطفال بالحيوانات
الأليفة يؤثر نفسيًا وجسديًا بهم.
وتعلم تربية
الحيوان الأليفة الطفل المسؤوليّة من خلال الاهتمام بها، إذ يصبح الطفل أكثر صبر
ومسؤولية، وتساعد في زيادة النّشاط البدنيّ؛ بواسطة تفريغ طاقته الزّائدة بالمشي
في الهواء الطّلق وترك الأجهزة الإلكترونية، وتعمل أيضًا على تحفيز انخراط الأطفال
في المجتمع؛ إذ يعلم التواصل مع الحيوانات الأطفال المصابين بالتوحد كيف يكونون
اجتماعيين وأكثر انفتاحًا، وتقوم على تحسين المزاج وتقوية المناعة.
بناءً على
بحث صدر عن مؤسّسة (راند) الأمريكيّة عام (2017)، وجد الباحثون أنّ الأطفال الّذين
يقتنون حيوانات أليفة أفضل حالًا من الذين لا يقتنونها، وقد لاحظ آباء الأطفال
الذين يربون حيوانات أليفة عدة مزايا إيجابيّة، منها؛ الالتزام والطاعة بشكل أكبر
وتحسُّن الصحة بشكل عام، وقلة تقلب المزاج والمشاكل السلوكية والتعليمية.
كم أحب
الحيوانات الأليفة أتمنى أن أقتني قطة، وأنتم يا أصدقاء، ما الحيوان الأليف الذي
تحبونه؟