مركز زها الثقافي مركز زها الثقافي مركز زها الثقافي

مركز زها الثقافي

صحيفة  زها
  • الرئيسية
  • صحة وبيئة
  • تكنولوجيا وابتكار
  • رياضة
  • فعاليات ونشاطات المركز
  • سياحة
  • مبادرات وعمل تطوعي
  • كُتاب زها
  • مجتمع وأُسرة
  • أخبار منوعة
  • إتصل بنا
صحيفة  زها صحيفة  زها
صحيفة  زها
  • صحة وبيئة
  • تكنولوجيا وابتكار
  • رياضة
  • فعاليات ونشاطات المركز
  • سياحة
  • مبادرات وعمل تطوعي
  • كُتاب زها
  • مجتمع وأُسرة
  • أخبار منوعة
  • المعرض
  • إتصل بنا
كُتاب زها

الحرب العالمية الأولى

الكاتب: قصي شادي / مركز زها الثقافي جرش
2025/04/27

كان العالم عشية صيف عام 1914 يقف على شفير هاوية، يتبادل نظرات مشحونة بالتوتر وصراعات مكتومة، حتى هوى في تلك الهاوية معلنًا ولادة إعصار دموي اجتاح الأخضر واليابس: إنها الحرب العالمية الأولى، التي كانت كريح عاتية لا تميز بين غصن يانع وجذع بالٍ، بل تقتلع كل ما يعترض طريقها بوحشية.
لقد كان اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند الشرارة التي أشعلت فتيل برميل بارود مكدس بالتحالفات والعداوات المتراكمة، فتحولت أوروبا التي كانت أشبه بساحة شطرنج سياسية معقدة إلى ميدان قتال واسع يعج بدخان المدافع وأنهار الدماء.
اصطف الحلفاء (بريطانيا، فرنسا، روسيا) في جانب، والقوى المركزية (ألمانيا، النمسا-المجر، الدولة العثمانية) في الجانب الآخر، وكان كل طرف كالمقامر في نزال مصيري، غير مكترث بأعداد الجنود الذين يتساقطون كأوراق الخريف، بل مركزًا بصره على تحريك بيادقه نحو وهم النصر.
أما الخنادق التي امتدت على الجبهات الغربية فكانت كقبور جماعية مفتوحة تبتلع الأحياء، عاش الجنود فيها وكأنهم أسرى في ليل سرمدي تحاصرهم أصوات القذائف كزئير وحوش مفترسة، ورائحة البارود الخانقة التي استوطنت أنفاسهم.
استمر هذا الإعصار الدموي أربع سنوات عجاف (1914-1918)، حاصدًا أرواح ما يزيد عن سبعة عشر مليون إنسان، وكأن الموت أقام مأدبة سوداء على موائد الأمم، تغيّر وجه العالم كما تتغير ملامح إنسان أصابته فاجعة عظيمة؛ تفككت إمبراطوريات عريقة كقصور من الرمال وسقطت عروش كأوراق شجر ذابلة وتبدلت خرائط القارة العجوز وكأنها لوحة فنية عبث بها الرسام.
وجاءت معاهدة فرساي عام 1919 أشبه بضمادة واهنة وضعت على جرح غائر لا يزال ينزف، أعلنت هذه المعاهدة نهايةً مؤقتة للإعصار لكن آثاره بقيت كوشم أبدي محفور على جبين التاريخ يُذكرنا دائمًا بمدى الهشاشة التي يمكن أن تنزلق إليها الحضارات عندما تستعر نيران الكراهية والصراع.

خليك على تواصل

فيسبوك اعجبني الخبر
تويتر Follow

إقرأ أيضاً

القلق
2024/01/18
القهوة العربية... ما بين الأصالة والعادات والتقاليد
2024/06/10
التنوع الثقافي
2025/04/20
"القلول" لعبة غابت في زمن الإنترنت
2024/01/13
محافظ مادبا يرعى احتفال اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية
2024/06/24

قد يهمك ايضاً

محاضرة تدريبية لطلاب الفريق الإعلامي في زها العقبة
أخبار المركز

محاضرة تدريبية لطلاب الفريق الإعلامي في زها العقبة

2025/08/05
طلاب الفريق الإعلامي زها ماعين: "البدايات هي التي تصنع إعلاميي المستقبل"
أخبار المركز

طلاب الفريق الإعلامي زها ماعين: "البدايات هي التي تصنع إعلاميي المستقبل"

2025/07/30
معسكر الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني يعزز وعي الشباب
أخبار المركز

معسكر الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني يعزز وعي الشباب

2025/07/17
دورة "إعلامي المستقبل" في مراكز زها الثقافية
أخبار المركز

دورة "إعلامي المستقبل" في مراكز زها الثقافية

2025/07/12
جميع الحقوق محفوظة مركز زها الثقافي
  • مواقع التواصل الاجتماعي