مع التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات غابت ألعاب الأطفال
التقليدية، وانتشرت مكانها الألعاب التي تعتمد عليها الإنترنت.
 لعبة "القلول" أو "الداحول" من الألعاب
التقليدية التي غابت هذه الأيام، حيث إعتاد الأطفال لعبها في أجواء الطبيعة،
وتعتبر هذه اللعبة من ألعاب الزمن القديم وتجربة فريدة تعزز التواصل الإجتماعي
وتعيد إحياء ذكريات جميلة.
وهي لعبة تقليدية تمتاز ببساطتها وفعاليتها في تحفيز الأطفال على
اللعب في الهواء الطلق، يكفي "قل" مستدير وملون، لتكون بداية رحلة
استكشافية في عالم الطبيعة.
تتميز اللعبة بقوانينها البسيطة والمتغيرة والتي تجعلها مناسبة
لفئات عمرية متنوعة، وتتطلب  مهارات بسيطة، حيث يقوم اللاعب برمي الكرة في
محاولة لإرسالها إلى الحفرة التي خصصت لها، ويتنافس اللعبون فيها للحصول على أعلى
عدد من القلول أو لتحقيق حركات استعراضية ممتعة.
 إن هذا الجو المليء بالتحدي يخلق تنافسًا صحيًا ويشعر الفتيان بفرح
وحماس لا يضاهيها لعبة، ولا يستطيع الأطفال مقاومتها.
حيث تجسد روح الألعاب التراثية التي تمتاز بالبساطة والابتكار.
يتمثل جمال هذه اللعبة في قدرتها على إحياء التقاليد ونقلها إلى الأجيال الجديدة،
مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية.
في زمن التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية، تظل "القلول"
خيارًا ممتازًا للأهل الذين يسعون لتقديم تجربة ترفيهية تعزز الروح الرياضية وتجعل
الفتيان يستمتعون بوقتهم في الهواء الطلق، إنها لعبة ترفيهية تعيد إحياء أوقات
الطفولة وتعزز الإرتباط بين الأجيال.