السرقة عند الأطفال ظاهرة قديمة تتنوع أسبابها بين الحاجة والإضطراب النفسي، لكنها تبقى سلوكًا يجب معالجته بحكمة وتفهم.
تعرف السرقة بأخذ ممتلكات شخص آخر دون إذنه بهدف التملك، كما حرّم الإسلام السرقة لما تسببه من ضرر للمجتمع، حيث يشيع الفزع بين الناس وتتهدد الممتلكات، والمال يعد عصب الحياة، لذا فالحفاظ عليه أمر ضروري لإستقرار المجتمع.
ومن أسباب تلك الظاهرة التأثير البيئي،  فغالبًا ما يتأثر الأطفال بأصدقائهم أو بما يشاهدونه في وسائل الإعلام، التي قد تقدم السارق كبطل مغوار.
الاضطرابات النفسية: بعض الأطفال يعانون من إضطراب هوس السرقة (kleptomania)، حيث يجد الطفل صعوبة في مقاومة الرغبة في سرقة أشياء قد لا يحتاجها.
غياب التوجيه: قد يقوم بعض الأطفال بالسرقة دون علمهم بأنها سلوك مذموم، وهذا يتطلب دورًا كبيرًا من الأهل في توجيههم.
للأهل دور محوري في معالجة هذه المشكلة بأساليب كثيرة منها:
بناء جسور الثقة: يجب على الأهل فهم السبب وراء تصرف الطفل بهذه الطريقة قبل معاقبته.
التوعية والتوجيه: توضيح مفهوم الملكية الخاصة للطفل منذ الصغر، وتدريبه على الاستئذان.
تشجيع النشاطات الاجتماعية: اشتراك الطفل في نشاطات اجتماعية يساعد على تحسين حالته النفسية وتقليل رغبته في السرقة.
كما يشعر الفرد أحيانًا بالحاجة للإنتماء إلى مجموعة معينة، خاصة في مرحلة المراهقة، مما قد يدفعه للسرقة نتيجة لضغط الأقران، فالإسلام والمجتمع يسعيان للحد من هذه الجريمة عبر التربية الصحيحة وفرض العقوبات المناسبة.
وعليه، السرقة عند الأطفال تحتاج إلى تفهم الأسباب والتوجيه الصحيح من الأهل والمجتمع لضمان نمو الطفل في بيئة صحية وآمنة.