أثار انتشار ظاهرة إشعال "الخريس"(سلكة الجلي) في الشوارع والأماكن العامة، قلق الأهالي والجهات المختصة خاصة مع تزايد انتشارها بين الشباب والأطفال.
هذه الظاهرة التي تعد خطيرة ممكن أن تتسبب في اندلاع الحرائق التي تهدد سلامة الأفراد والممتلكات.
ويؤدي إشعال "الخريس" إلى إطلاق شرارات ونيران يمكن أن تمتد بسرعة إلى محيطها، مما يزيد من احتمالات وقوع حرائق قد تخرج عن السيطرة, كما أن الدخان المتصاعد منه قد يؤثر على جودة الهواء، خاصة في المناطق السكنية، مما يشكل خطرًا صحيًا على الأطفال وكبار السن.
يتطلب الحد من هذه الظاهرة وعيًا مجتمعيًا واسعًا، حيث يقع على عاتق الأهالي مراقبة أبنائهم وتوعيتهم بمخاطر هذه الأفعال, كما أن المؤسسات التربوية والإعلامية لها دور في نشر ثقافة المسؤولية والابتعاد عن السلوكيات التي قد تلحق الضرر بالأفراد والمجتمع.
إلى جانب الرقابة الأسرية، يمكن للمدارس والمراكز المجتمعية تنظيم حملات توعية توضح المخاطر الناجمة عن هذه التصرفات، وتشجع على استبدالها بأنشطة أكثر أمانًا وفائدة, كما أن دور وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي مهم في نشر رسائل إيجابية تعزز السلوك المسؤول بين الشباب.
إن التصدي لمثل هذه الظواهر مسؤولية جماعية، حيث يتطلب الأمر تعاون الجميع لنشر ثقافة الوعي وتجنب المخاطر التي قد تلحق الأذى بالأفراد والمجتمع والحفاظ على السلامة العامة يبدأ من تصرفات الأفراد، ويعكس مدى التزام المجتمع بالقيم التي تحث على المسؤولية واحترام الآخرين.