تعتبر القراءة من المهارات التي يجب تطويرها عند الطفل منذ الصغر لما لها من أهمية كبيرة في حياته، والدلالة على أهميتها هو أن أول رسالة نزلت على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام هي [ إقرأ ]
وحرصا منا على تطبيق الرسالة النبوية فإن من واجبنا أن نحبب الأطفال في القراءة وندربهم عليها، وليس هناك عمر محدد لذلك فمن الممكن تحبيب القراءة لدى الطفل عن طريق قراءة قصص مناسبة لعمره ومن اختياره قبل النوم ليستمتع بها فتجعله يعيش في عالم من الخيال والأحلام والمغامرة، الأمر الذي يساعده على تكوين ونسج قصص في مخيلته واستحداث أشخاص وحوارات مختلفة تجعل منه شخصًا قادرًا على التعبير عما في داخله عن طريق سرد العديد من القصص والروايات والحكايات.
تكمن أهمية القراءة في حياة الأطفال بتطوير قدراتهم العقلية والمعرفية، وتساعد الطفل على النطق بشكل سليم فما أن يصبح الطفل قادرًا على الكلام وتكوين بعض الجمل سيكون قد امتلك كلمات ومحصول لغويا كبير، لأن الكثير من الكلمات لا تزال عالقه في ذهنه من الكتب التي كان يقرؤها له والديه وهو في سنٍ صغير.
وعليه يتوجب على مجتمعنا تشجيع الأطفال على القراءة وذلك بتوفير المكتبات التي تحوي عددًا من الكتب التي تناسب جميع الأعمار وتهيئتها لتكون المكان الأكثر راحة واستمتاع.
ويأتي دور الأسرة بتحديد وقت لقراءة القصص والكتب التي يحبها الطفل ومساعدته في القراءة وزيارة المكتبات، واختيار الطفل للكتب التي يريدها ويحبها من المكتبة الأمر الذي يجعل من الطفل أكثر حماسًا للقراءة، بالإضافة الى مشاركته للآخرين في قراءتها فتشجعه أكثر وأكثر، وتجعله أكثر سعاده من القراءة لوحده ويجد من يوضح له بعض الجمل ويضحك معه ويساعده في القراءه بشكل سليم إذا ما استعصى عليه شيء.