بدأت جمعية الصداقة للمكفوفين الجولة الأولى من التدريبات على التقنيات الحديثة بلغة بريل وتطبيقات جهاز بولاريس، ومهارات التعرف والتنقل بالعصا البيضاء، لمجموعة من المكفوفين في محافظة الطفيلة، بدعم من المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبالتعاون مع دار القرآن الدامجة في مسجد الطفيل الدوسي، في قاعة اتحاد الجمعيات الخيرية في الطفيلة.
وبين رئيس الجمعية الدكتور أحمد اللوزي خلال افتتاح الدورة التدريبية، أن هذا التدريب يأتي بدعم من المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف محافظات المملكة ومنها محافظات الجنوب، و انسجامًا مع أهداف جمعية الصداقة للمكفوفين والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لتوفير التدريبات الضرورية لذوي الإعاقة البصرية لانخراطهم بشكل أفضل في العمل والتعليم والحياة الاجتماعية العامة ومن أجل تعزيز فرصهم في تحسين إنتاجيتهم الشخصية، ويتيح لهم البقاء باستقلالية ومنحهم القدرة على الاتصال مع العالم والوصول إلى المعلومات والخدمات عبر الإنترنت باستخدام التقنيات المساعدة.
وأضاف أن التدريب يشمل تطبيقات الكمبيوتر وجهاز بولاريس والهواتف الذكية والتعرف والتنقل لمدة شهرين في محافظة الطفيلة، نظرًا لأهمية التركيز على المناطق النائية والتي لم تتلق أي نوع من أنواع التدريبات خلال السنوات الطويلة الماضية.
وأضاف أن التدريبات تتضمن التدريب على جهاز بولاريس الذي يتميز بواجهة تحتوي على لوحة مفاتيح بنمط مفاتيح آلة البيركنز التقليدية، وعارض برايل باثنين وثلاثين خلية مع أزرار توجيه المؤشر، إضافة إلى الاستشعار باللمس فوق الشاشة لتحسين عملية التنقل.
ولفت الدكتور اللوزي بأن احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في المناطق النائية تفوق ما يحتاجونه في المدن الرئيسية بأضعاف، مؤكدًا على أهمية إيلاء هذه المناطق أولوية وتدريبات مختلفة ومكثفة، وأضاف اللوزي أن جمعية الصداقة للمكفوفين ستستمر في بذل الجهود لإقامة التدريبات في المناطق النائية ضمن خطتها للسنوات القادمة حيث لم تتوانى الجمعية عن تأهيل وتدريب وتطوير مهارات ذوي الإعاقة البصرية من أجل تمكينهم وتزويدهم بكافة المهارات التي تمكنهم من أن يكونوا عناصر فعالة ومساهمة في المجتمع حيث تساهم هذه التدريبات في رفع مستوى الوعي في ظل التكنولوجيا وتعزز من فرص العمل في المستقبل.
وخلال اطلاع رئيس مجلس محافظة الطفيلة احمد الحوامدة وأعضاء المجلس على فعاليات الدورة بحضور مشرف دار القرآن الدامجة في مسجد الطفيل الدوسي ومشرف الدورة عبد الله السعايدة، أكد الحوامدة أن المجلس قرر دعم دار القزان الدامجة بمبلغ 45 ألف دينار منها 10 آلاف دينار لشراء أجهزة لاب توب للمكفوفين وطلبة دار القرآن، ومبلغ 35 ألف دينار لبناء مقر لدار القرآن، وبتوفير كل ما يلزم لتدريب هذه الشريحة من أبناء المحافظة والذين فقدوا حاسة البصر على القراءة والكتابة بواسطة أجهزة بريل.
من جانبه أكد السعايدة حاجة فئة المكفوفين في الطفيلة لمزيد من الخدمات وضرورة تأهيلهم وتدريبهم على التقنيات الحديثة والمهارات الحياتية اللازمة كي يتمكنوا من ممارسة حياهم بسهولة مع تأهيلهم لسوق العمل، لافتا أن مجموع المكفوفين الذين ترعاهم الدار 18 حالة، في وقت تقوم فيه الدار التي تعمل تحت مظلة وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، بعقد دورات تدريبية متنوعة.
وأضاف أن المتدربين في هذه الدورة بدأوا بتلقي تدريبات على لغة بريل وعلى جهاز بولاريس في حين يتضمن البرنامج التدريبي بتدريبهم على تطبيقات العصا البيضاء، فيما يتم تقديم بدل مواصلات للمشاركين في الدورة من المكفوفين، مقدرًا جهود مجلس محافظة الطفيلة لدعم هذه الفئة وتوفير مبنى لدار القرآن على موازنة العام القادم.