يعتبر اللعب من الأمور الضرورية واللازمة للأطفال،
لتقوية نشاطهم البدني والذهني.
يجب على الأهل الانتباه عند اختيار الألعاب الجديدة
لأطفالهم، بحيث يكون فيها جانب تعليمي إضافة إلى الترفيهي، وفي معظم الأحيان يكون
مصير بعض الألعاب الإتلاف؛ بسبب ملل الطفل منها، وميل معظم الأطفال وفضولهم
لاكتشاف مكوّنات اللعبة وبالتالي إتلافها، وبناءً على ذلك من الجيد مشاركة الأطفال
وتنمية حب المعرفة لديهم من خلال القيام بالأنشطة الممتعة معهم.
هناك العديد من الألعاب النشطة والمفيدة للعقل مخصصة
للأطفال منها لعبة الألغاز حيث تمزج أنشطة الألغاز ما بين القدرة الحركية
والإبداعية، بحيث تسمح للطفل باختيار أيّ رسمة يستطيع رسمها ثمّ تقطيعها باستخدام
المقص ينتج في نهاية المطاف لعبة لغز الصورة، ثمّ إعادة تجميع قطع الصور كما كانت
أول مرة، ومن الممكن استخدام صور جاهزة لنشاط اللغز.
ومن الألعاب التي يقبل عليها الأطفال بشكل كبير لعبة
التجميد وهي عبارة عن لعبة تحتاج لبعض الانتباه والتوازن في الوقت نفسه، إذ يتمّ
تشغيل مقطع موسيقي أو فيديو خاص بالأطفال، مع تأدية بعض الحركات مثل تقليد
الحيوانات أو بعض الشخصيات الكرتونية، ثمّ إيقاف تشغيل المقطع فجأة والطلب من
الأطفال وقف الحركة مع توقف الصوت والثبات على حركاتهم بغض النظر عن الوضعية، ثمّ
تقديم الجوائز للأطفال الفائزين، حيث يحب الأطفال هذا النوع من الأنشطة كونها
تحتوي على الحركة والأصوات المرتفعة.
ومن الأمور المهمة التي يجب على الأطفال المواظبة عليها
هي القراءة، بحيث يحظى الأطفال الذين يقضون بعض الوقت بالقراءة في البيت على درجات
أعلى من أولئك الذين لا يفعلون، ويستطيع الأهل جعل أطفالهم يقرأوا عن طريق اتباع
طرق القراءة الجماعية معهم أو عن طريق وضع محتوى للقراءة في مختلف أنحاء المنزل
ودعمها بالرسومات الممتعة.