الصحابي الجليل خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي صحابي وقائد عسكري مسلم ، لقّبه الرسول صلى الله عليه وسلم بسَيْفِ اللهِ المَسْلول وهو أحد الصحابة المتميزين في التاريخ الإسلامي ، ومن بين أعظم القادة العسكريين في الإسلام وله مسيرة حافلة بالبطولات والإنجازات التي لا تضاهى.
يعتبر خالد بن الوليد واحداً من أبرز الصحابة الذين اعتنقوا الإسلام في مراحل متأخرة من دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، إذ أسلم في السنة الثامنة من الهجرة بعد فتح مكة ومنذ ذلك الحين كان له دور بارز في نشر الإسلام ودعوة الناس إليه.
أما في مجال القيادة العسكرية فقد برزت مواهبه بوضوح وكان له دور كبير في فتوحات الإسلام بزمن الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين ، فقد قاد الجيوش الإسلامية في العديد من المعارك الحاسمة التي من أشهرها مؤتة واليرموك وفتح الشام ،  وحقق فيها انتصارات باهرة وفتح بلاداً واسعة.
تميّز خالد بن الوليد بالشجاعة والحنكة العسكرية والإستراتيجيات الفذة في التخطيط للمعارك وتنفيذها ، وكان له دور كبير في توحيد الجيوش الإسلامية وتنظيمها بشكل يجعلها قادرة على مواجهة الأعداء بكل قوة وفعالية ، وبالإضافة لتميّزه في الميدان العسكري وُصِف خالد بن الوليد بالعدل والحكمة وكانت له مواقف إنسانية في المعارك ، مما جعله محبوباً لدى الناس حتى من أعدائه ، ويمكن القول أنه كان إحدى أعمدة الإسلام وأبرز القادة العسكريين في التاريخ الإسلامي ، وترك إرثاً عظيماً في المجال العسكري والدعوي وظلت قصص بطولاته تلهم الأجيال عبر العصور.