عقد المؤتمر السياحي الأول "نحو ترويج وتسويق المواقع السياحية في الطفيلة" بمشاركة أعضاء الفريق الصحفي في مركز زها الثقافي في الطفيلة.
ونظمت اللجنة الإعلامية في محافظة الطفيلة بالتعاون مع مديرية السياحة وبدعم من مجلس محافظة الطفيلة، مؤتمر الطفيلة السياحي الإعلامي الأول تحت عنوان " الإعلام السياحي" المنعقد في قاعة بلدية الطفيلة الكبرى، بمشاركة جمعيات سياحية وممثلين عن القطاعات السياحية والثقافية والبيئية والشعبية في الطفيلة.
ورعى محافظ الطفيلة هاني الشورة فعاليات المؤتمر بحضور رئيس جامعة الطفيلة التقنية ورئيس مجلس المحافظة فايز السفاسفة ومديرة سياحة الطفيلة ومندوب وزارة السياحة هاني البداينة .
وقال الشورة في إفتتاحية المؤتمر ان السياحة في المحافظة تحتل رقما مثاليا لتعدد المواقع التاريخية والسياحية، وأن رعاية جلالة الملك للقطاع السياحي مكن الاردن من دخول ميدان التنافسية العالمية، لما يحويه من ٱثار للحضارات القديمة كالبتراء وإم قيس والقلاع التاريخية في الطفيلة وغيرها.
وبين رئيس مجلس المحافظة فايز السفاسفه أن المجلس خصص مبالغ كافية للعام الحالي لتطوير واقع القطاع السياحي حيث تم إقامة مشروعات بكلفة 200 ألف دينار ، من أجل تنمية إستثمارات سياحية بالتعاون مع وزارة السياحة.
وأكد السفاسفة على ضرورة التركيز على تعزيز السياحة الداخلية بما يتطلبه ذلك من تنظيم حملات إعلامية مكثفة وبرامج توعوية ثقافية سياحية، واعتماد خطط مستقبلية لتعزيز القطاع السياحي وإدخال مادة الإعلام السياحي في المناهج التعليمية.
وطالب السفاسفه بإعداد مجلة سياحية متخصصة تصدر بلغات عدة، وإنشاء مواقع إلكترونية ، والإهتمام بالتدريب، وعقد دورات متتالية في مجالات الصحافة والإعلام والتسويق الإلكتروني للسياحة .
ولفت الناطق الإعلامي للمؤتمر الصحفي غازي العمريين في كلمته إلى أن الأردن حقق إنجازا غير مسبوق في القطاع السياحي، إذ استقبل خلال الأشهر السبع الأولى من العام الحالي أكثر من ثلاثة ملايين سائح بنسبة تزيد على 50٪ ، وحقق ارتفاعا في الدخل السياحي بنسبة تقترب من 60٪ عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
مضيفا " بأنه تم تحقيق إنجازا غير مسبوق في هذا القطاع والعامل الحاسم لهذا التقدم هو الإستقرار الأمني الأردني في إقليم مضطرب".
وشدد العمريبن على دور الإعلام الأردني بجميع قطاعاته في دعم السياحة والتأثير فيها والترويج لها، إضافة إلى دور المواطن الأردني في المساهمة بشكل أساسي في ازدهار السياحة وصناعتها وجذب السياح، لما يمتاز به من قبول للآخر، وكرم الضيافة وحسن الاستقبال، وحرص على سمعة وطنه.
وأوصى المشاركون في المؤتمر الأول حول "دور الأعلام في الترويج السياحي"، الذي اختتم أعمالة في الطفيلة، بضرورة تدريس الأعلام السياحي في الجامعات الأردنية عبر استحداث أقسام أو شعب خاصة في كليات الأعلام.
ودعا المؤتمر، الذي نظمه صحفيوا الطفيلة بدعم من مجلس المحافظة، إلى التركيز على الجوانب السياحية والثقافية ضمن تخصص اللغات في الجامعات، ودعوة الجهات المعنية بتخصيص جائزة تقديرية سنوية لأفضل خدمة مقدمة في الأعلام السياحي مع العمل على توفير المواصلات العامة إلى المواقع السياحية وإيجاد مجموعات شبابية تعنى بالتطوع لترويج المواقع السياحية، واتخاذ مسارات حديثة في عملية الترويج السياحي بعيدا عن الأنماط التقليدية و إقامة مركز متخصص لسياحة المغامرات.
كما أكدوا على أهمية دور الأعلام في تسليط الضوء على الريادة في الأعمال والمشاريع الصغيرة، وتعزيز استخدام التكنولوجيا والواقع الافتراضي في الترويج للقطاع السياحي والمواقع الأثرية والسياحية.
وطالبوا بضرورة تشجيع الشباب لفتح مشاريع ريادية، والإستثمار في مجال السياحة والآثار، ورفدهم بالمهارات التي تمكنهم من تنفيذ مشاريعهم ومبادراتهم الريادية.
وجرى خلال المؤتمر عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية حول المواقع السياحية في الطفيلة والتي أعدها وإنتاجها الفريق الاعلامي في الطفيلة إلى جانب فلم وثائقي يصور أبرز المشروعات التي نفذها مجلس محافظة الطفيلة على مدار الأعوام الماضية.