تعاني العائلات المتوسطة الدخل والفقيرة ظروفا إقتصادية صعبة تعود لعدة اسباب منها تحرير أسعار المشتقات النفطية التي تمت اخيرا؛ وانخفاض الدخل؛ مما يتطلب إعادة النظر في طريقة الإنفاق والموازنة بين دخل الأسرة واحتياجاتها وإختيار الأولويات لتجنب الوقوع في الأزمات المالية.
وتعد طريقة إعداد خطة مالية لميزانية الأسرة لكيفية الصرف مساعده على تحقيق أقصى قدْر من التوازن بين إيراداتها ومصروفاتها.
وتتكون الميزانية من عناصر عدة هي: الدَّخْل، والمصروفات، والتوفير, ويمكن وضع ميزانية أُسَرية سنوية، ثم ميزانيات شهرية أو أسبوعية.
وعند إعداد أية ميزانية أسرية يجب صياغة سُلَّم أولويات مالية، وهي أمور تختلف من أسرة إلى أخرى.
أن ضبط الإنفاق وإعداد برنامج شهري يتضمن بنود المصاريف التي تحتاجها الأسرة على ضوء الدخل له منافع عديدة من أهمها، الإستقرار المالي داخل الأسرة والتخلص من الضغوط النفسية التي تنتج بسبب المصاريف المفاجئة وغير المتوقعة التي يعالجها برنامج الإنفاق الذي يفترض به وضع الإعتبار للمصاريف الطارئة
الوقاية من القروض البنكية وفوائدها العالية وأقساطها التي تقصم الظهر وتستقطع جزءا كبيرا من الراتب وتكلفتها الباهظة على الأسر التي تلجأ اليها.
تعود أفراد الأسرة على التوازن والإعتدال في الصرف والتنظيم وضبط الامور وترشيد الإنفاق والإبتعاد عن الإسراف والتبذير، وتمكن رب الأسرة من إدارة أسرته وبيته إدارة سليمة ناجحة والقدرة على التعامل مع الظروف الضاغطة على ضوء ما تتضمنه بنود الإنفاق من خيارات تمكنه من مواجهة أية متطلبات مالية طارئة.