تُعد الصحة النفسية جزءاً أصيلًا من الصحة الجسدية للإنسان، وتُعرف الصحة النفسية بأنها الأساليب والطرق التي يتبعها الفرد من أجل الحفاظ على نفسيته، حتى يتمكن من التعامل مع مجريات الأمور من حوله والتعامل مع المشكلات التي تواجهه، وتُعرف أيضًا بأنها تغليب حكم العقل على الانفعالات نتيجة تأثره بالموقف والعوامل المحيطة به.
وتلعب الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي دورًا حاسمًا في تحسين جودة حياتنا اليومية حيث تعنى الصحة النفسية بحالتنا العقلية والعاطفية، في حين يتعلق الرفاه الاجتماعي بالعلاقات الاجتماعية والمشاركة في المجتمع.
وللحفاظ على الصحة النفسية، يُنصَح بالاهتمام بالتوازن بين العمل والاستراحة، والبحث عن سبل للتعبير عن المشاعر والتعامل بفاعلية مع التحديات، بالإضافة إلى أهمية العناية بالجوانب الجسمية من خلال التغذية الجيدة وممارسة الرياضة.
أما الرفاه الاجتماعي، فيتطلب بناء علاقات قوية وداعمة مع الأصدقاء والعائلة، والمشاركة في الأنشطة المجتمعية؛ مما يعزز التواصل الاجتماعي الصحي والاندماج في المجتمع والشعور بالانتماء والسعادة.
تعتبر الرعاية الذاتية أيضًا أمرًا حاسمًا لتعزيز الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي. إذ يجب علينا أن نخصص وقتًا لأنشطتنا المفضلة وتحقيق التوازن بين متطلبات الحياة اليومية واحتياجاتنا الشخصية.
وبالتالي فإن الاهتمام بالصحة النفسية والرفاه الاجتماعي يمثل استثمارًا في سعادتنا ورفاهيتنا الشخصية، ويسهم بشكل كبير في بناء حياة مستدامة ومفعمة بالإيجابية.