في ظل التغيرات الاقتصادية وتحديات سوق العمل، يتجه العديد من شباب محافظة مادبا إلى ريادة الأعمال كمخرج بديل للبطالة وسبيل لتحقيق الذات.
هذا الطريق رغم ما يحمله من آمال وطموحات، ما يزال محفوفًا بالتحديات التمويلية والإدارية، وسط دعوات لزيادة الدعم الرسمي والمجتمعي لهذه الفئة.
وتشهد مادبا في السنوات الأخيرة بروز عدد من المشاريع الشبابية المبتكرة، لا سيما في مجالات التقنية، والصناعات اليدوية، والمقاهي الصغيرة، والخدمات الرقمية.
ويرى العديد من الشباب أن ريادة الأعمال تمثل فرصة للاستقلال الاقتصادي وتحقيق طموحاتهم دون انتظار وظيفة حكومية قد لا تأتي.
يشير بعض الشباب إلى غياب الإرشاد العملي والدورات التدريبية المتخصصة، وضعف التسهيلات البنكية، وهو ما يعوق انطلاق
مشاريعهم بالشكل الصحيح، كما يطالبون بزيادة دعم صناديق التمويل الوطنية وتوجيه البلديات والمؤسسات المحلية لمساندة المبادرات الريادية.
من جهتها، تؤكد الجهات الرسمية أن هناك برامج مستمرة لدعم الشباب، عبر مؤسسة "إنجاز"، وصندوق دعم المشاريع الصغيرة، ومراكز التدريب التابعة لوزارة الشباب.
وتأمل فعاليات شبابية في مادبا أن تتوسع هذه المبادرات لتشمل دعمًا تسويقيًا وإعلاميًا، وتشبيكًا مع أسواق خارج المحافظة، بما يعزز فرص نجاح المشاريع الريادية، ويجعل من مادبا نموذجًا في تمكين الشباب اقتصاديًا وتنمويًا.