في ظل الظروف المناخية الصعبة التي نعيشها في الأردن والمنطقة المحيطة بسبب التغيرات المناخية التي أدت الى قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة التي أثرت بشكل كبير على القطاع الزراعي في الأردن وعلى إنتاج المحاصيل الزراعية بكافة الأصناف.
كان لا بد من إيجاد حلول لمواجهة هذه التحديات من خلال الاعتماد على أنظمة وتقنيات حديثة في عالم الزراعة، والتي من شأنها أن تقلل استخدام مياه الري للمحاصيل الزراعية وبنفس الوقت تنتج كميات كبيرة من الأصناف الزراعية من الخضار والفواكة .
حيث لجأ الكثير من المزارعين إلى اعتماد تقنية الزراعة بدون تربة أو ما تسمى بالزراعة المائية، هذا النوع من التقنيات يقوم على زراعة المحاصيل داخل بيوت محمية (البلاستيكية) وتزرع النباتات دون استخدام التربة بحيث يتم وضعها داخل محاليل مغذية يتوفر داخلها العناصر والمعادن التي تحتاجها النبتة لتكتمل مرحلة النمو فيها .
ومن أكثر الزراعات والأصناف الزراعية التي نجحت من خلال الاعتماد على الزراعة المائية منها الورقيات بكافة أنواعها مثل الخس والكرفس، بالإضافة الى الطماطم والفلفل بكافة أنواعه والفراولة .
وتحتاج المحاصيل الزراعية التي يتم زراعتها عن طريق الزراعة المائية إلى مياه مفلترة بدرجة حموضة متوازنة، إذ تميل معظم النباتات إلى الماء الذي يحتوي على درجة حموضة حوالي 6-6.5.
ومن أهم المميزات التي توفرها الزراعة المائية للمزارعين هي، كميات إنتاج مضاعفة عن الزراعات التقليدية لأن هذه التقنية تعتمد على أنظمة الطوابق في الزراعة بحيت تعطي مساحات أكثر وكميات إنتاج أكبر من المحصول الزراعي سواء خضار وفواكة .
إضافة الى ذلك نسبة الأمراض في هذا النظام الزراعي قليلة جدًا من الأمراض الفطرية أو الحشرية ويعود ذلك لانه نظام محمي داخل البيوت البلاستيكية .