تمتاز منطقة وسط البلد في العاصمة عمان باحتوائها على عدد كبير من أماكن الجذب السياحي فيقصدها الزوار ويرتادون العديد من الأماكن فيها وفي هذا التقرير نسلط الضوء على بعض هذه المعالم.
والبداية مع "ديوان الدوق".. وهو عبارة عن مبنى تاريخي يقع في وسط البلد القديم لمدينة عمان, ويعتبر أحد أقدم الأبنية المحافظ عليها في تاريخ المدينة المعاصر، حيث تم بناؤه عام 1924 وهو اليوم مكان يجمع المواهب من مختلف الفنون كالموسيقى، والمسرح، والرسم، والشعر، كما تعقد بين الحين والآخر داخل الديوان ندوات حول تاريخ مدينه عمان وحتى نهاية الأربعينات من إماره شرق الأردن في القرن العشرين تحول المبنى إلى فندق بعد النكبة وفي عام 1948، عُرف باسم فندق حيفا.
وفي عام 2001 استأجرالمعرف باسم دوق الخيبه هذا المبنى الذي أراد له أن يكون نموذجا في الحفاظ على الهوية المعماريه لعمان وهو اليوم أحد مراكز الثقافيه في المدينة.
كذلك مطعم هاشم فهو من المعالم المهمة التي يقصدها الزوار في منطقة وسط البلد، وقد انشىء عام 1910 على زمن الجد صابر الترك، ليصبح لاحقاً من أعمدة السياحة في عمان، وهكذا وعلى مدار سبعة وثلاثون عاماً والمطعم يزوره جميع فئات الزوار في الاردن.
ومن أهم زواره الملك عبدالله الثاني بن الحسين والعائلة المالكة ،وعدد من السادة الأمراء والوزراء.
ولا ننسى المعلم الشهير "كشك الثقافة".. المعروف بكشك أبو علي، حيث يعتبر من أبرز المعالم السياحية في عمان بمنطقة وسط البلد، وقد حصل مالكه أبو علي على وسام الاستقلال من جلالة الملك عبدلله الثاني بن الحسين، على جهوده في خدمة الثقافة.
وأنشئ الكشك عام 1978، وأسس لبيع الكتاب والمجلات، حيث يعد الكشك معلمًا بارزًا يستقطب المهتمين والباحثين عن الكتب، والأدباء والمثقفين من مختلف الدول وله رمزية تاريخية وثقافية في وسط مدينة عمان.
فالأردن بلد جميل ساحر بسهوله، وجباله، ووديانه، ساحر بشوارعه، وعشوائياته، ومناطقه جميعها، ومنطقة وسط البلد بفعالياتها ومعالمها كلها؛ تحكي حكاية وطن وشعب يسعى ويطمح إلى المجد والترقي والسمو.