نفذت مديرية الزراعة في محافظة الطفيلة حملة رش واسعة،
لأشجار الزيتون المعمر "الرومي" لحمايتها من الآفات والأمراض الفطرية الموسمية
التي تصيبها خاصة سوسة الأغصان وذبابة قلف الزيتون.
واستهدفت الحملة التي استمرت لمدة أسبوعين حوالي
2500 دونما.
وتعتبر هذه الحملة الواسعة الأولى من نوعها، منذ
نحو 34 عاما مضت إذ تشارك فيها مختلف أقسام المديرية بطواقمها و آلياتها المجهزة بمعدات
الرش اللازمة.
وبين مدير زراعة الطفيلة المهندس طارق العبيديين
أن الحملة تشارك فيها ثلاث فرق ميدانية مزودة بآليات وتركتورات ومعدات للرش، تأتي ضمن
الحملات الزراعية التي تقوم بها المديرية للمحافظة على المساحات الزراعية باستخدام
المبيدات الزراعية الفعالة لحماية أشجارهم من الحشرات والأمراض التي تهدد سلامة الأشجار
وثمارها، لا سيما وأن هذه المساحات تعاني من الظروف المناخية والحاجة إلى عمليات الرش
التي لم تطالها مدة طويلة.
وأضاف أن المساحات الزراعية من أشجار الزيتون الرومي
المعمرة تأثرت على مدار السنوات الماضية بانخفاض معدلات الهطول المطري، وضعف منسوب
ينابيع المياه المغذية لهذه البساتين، وارتفاع درجات الحرارة والتأثر بالتغير المناخي، ما أدى إلى انتشار العديد من الآفات الزراعية والحشرات القشرية كسوسة الأغصان وقلف
الزيتون وانتشار عثة ثمار الزيتون، إذ تطلب ذلك وبناءًا على خطط المكافحة لدى وزارة
الزراعة تنفيذ هذه الحملة الواسعة التي جاءت للمحافظة على هذه المساحات التي تعتبر
ثروة تاريخية من الأشجار المعمرة التي يتجاوز أعمار بعضها 500 عام.
وأشار المهندس العبيديين، إلى جهود فرق الرش و المكافحة
الحشرية في الوصول إلى البساتين التي تقع في مناطق صعبة المسالك ومنحدرة التضاريس بالتعاون
مع أصحاب الحيازات الزراعية، فضلا على جهودهم في إعادة تأهيل وتنظيف عيون المياه العاملة
والتي تبلغ 15 نبعة هي آخر ما تبقى من عشرات ينابيع المياه التي كانت في الماضي تفيض
على أحواض هذه الأشجار المعمرة التي تعتبر مصدر رزق لعشرات الأسر في مدينة الطفيلة.
 وأكد على
ضرورة اتباع الطرق والتعليمات والإرشادات الزراعية للحصول على ثمار سليمة وإنتاج جيد
ونوعية زيت عالية الجودة خلال الموسم الإنتاجي المقبل، إضافة إلى ضرورة الالتزام بالرش
والحراثة والتقليم والتسميد بانتظام، لما لشجرة الزيتون من أهمية في حياة مزارع الطفيلة،
باعتبارها مصدرا  لدخلهم، لافتا إلى عقد المديرية
للعديد من الدورات التدريبية والمحاضرات حيال أساليب مكافحة ذبابة الزيتون وأنواع المبيدات
والمصائد والأوقات المناسبة للرش، لافتا إلى ضرورة تعاون المزارعين لتحقيق فوائد المكافحة
وذلك لتجاور المزارع وتشابكها ببعضها.