أصبح الإعلام الرقمي اليوم ركناً أساسياً في حياتنا اليومية بعد أن تحوّل من وسيلة بديلة إلى أداة رئيسية لنقل الأخبار والمعلومات وبفضل الإنترنت بات المحتوى يصل إلينا في لحظات عبر المنصات الإلكترونية، معتمداً على التكنولوجيا والوسائط الرقمية بدل الطرق التقليدية كالصحف المطبوعة أو البث الإذاعي والتلفزيوني.
يتميز الإعلام الرقمي بسرعة الإنتشار والتفاعلية من خلال إتاحة الفرصة للجمهور بالمشاركة وابداء الرأي، كما يتميز بتكلفة أقل من الإعلام التقليدي مثل طباعة الصحف والبث التقليدي، أيضاً يجمع بين جميع الوسائط المتعددة من صوت وصورة وفيديو ونص وغيرها ويتيح فرصة التحديث على الأخبار بأي لحظة.
لكن من الممكن ان يحمل الإعلام الرقمي بعض المعلومات الغير الدقيقة وذلك بسبب ضعف التحقق من مصدر المعلومات، لذلك من الضروري أن نتحقق من صحة أي معلومة من خلال مصدرها قبل أن نشاركها مع الآخرين، وقد يُستخدم أيضًا لنشر الكراهية إذا أُسيء استخدامه والتنمر الإلكتروني واختراق الخصوصية لذا علينا أن نستخدمه بحذر وبمسؤولية، كما أن من سلبيات الإعلام الرقمي هو التضليل الإعلامي الموجه وهو إمكانية توجيه الرأي العام عبر حملات مدروسة لنشر محتوى معين.
ومن المؤكد أن ليست كل الفئات تملك نفس القدر من الوصول إلى التكنولوجيا مما يخلق تفاوتًا في الحصول على المعلومات بالتالي يحدث ما يسمى بالفجوة الرقمية.
والخلاصة أن الإعلام الرقمي سلاح ذو حدين؛ يمكن أن يقرب بين الناس أو يفرقهم فالوعي هو ما يجعلنا نستفيد منه بأفضل طريقة ممكنة، وما ننشره اليوم قد يصل إلى العالم غدًا فلنحرص على إنتقاء ما ننقله وما نتلقاه بعناية.