المراهقة هي مرحلة مهمة في حياة الإنسان، حيث تتمثل في التحول من الطفولة إلى البلوغ. تتراوح عادة بين عمر 12 و18 سنة، وقد تختلف بين الأفراد وفقًا لعوامل بيولوجية، اجتماعية، وثقافية.
تعتبر هذه المرحلة فترة نمو سريع جسديًا وعقليًا وعاطفيًا، ما يجعلها فترة حساسة قد تكون مليئة بالتحديات.
المراهقة هي فترة انتقالية يمر فيها الفرد بتغيرات جسمانية ونفسية كبيرة، وتتسم بنضج الجهاز التناسلي، وتغيّر في الهرمونات، وتطور الهوية الشخصية والاجتماعية.
ويوجد أنواع التغيرات في مرحلة المراهقة منها التغيرات الجسدية، والتغيرات النفسية، والتغيرات الاجتماعية.
وتكمن أهمية مرحلة المراهقة بأنها مرحلة تشكيل شخصية الفرد وتحديد مساره في الحياة، حيث تُعد فرصة لتطوير مهارات اجتماعية وفكرية تساعده على التكيف مع العالم من حوله.
وهناك تحديات قد تواجه الشخص في مرحلة المراهقة منها الضغط النفسي بسبب توقعات الأسرة والمجتمع، أيضًا التأثير السلبي للأصدقاء، من الممكن أن يتعرض المراهق لضغط اجتماعي لتبني سلوكيات سلبية، كما أنه من المتوقع أن يسيطر عليه القلق والتوتر بسبب التغيرات الجسدية والنفسية.
ولتفادي تلك التحديات هناك مجموعة حلول يمكن إتباعها وتشمل دور الأسرة والمجتمع في دعم المراهقين، مثل: توفير بيئة داعمة وآمنة، وتعزيز الحوار المفتوح مع المراهق، وتوجيههم نحو الأنشطة الإيجابية، مثل: الرياضة والهواية، ومراقبة الاستخدام التكنولوجي دون فرض قيود صارمة، وأيضًا ومحاولة التقرب من الأبناء وتحسين العلاقة معهم ليشعروا في الأمان، فلا يترددوا في العودة إليكم وطلب التوجيه والإرشاد والتوعية والدعم النفسي الذي يلعب الدور الأهم والأساسي لتخطي هذه المرحلة الحساسة بسلام والوصول إلى التقدم العلمي والاجتماعي بنجاح.