نتيجة تفشي البطالة وعدم توفر فرص العمل المناسبة وعدم تقدير الكفاءات، والبحث عن مصدر دخل أعلى، ظهرت ظاهرة هجرة أصحاب الكفاءات العالية والموهوبين وأصحاب العقول من أطباء ومهندسين ومثقفيين وإعلاميين وغيره، للبحث عن عمل بظروف أفضل ودخل أعلى، التي أجبرت الكثير على الهجرة للخارج.
إن من أسباب هجرة الأدمغة، هو أن البلدان المستقبلة توفر رواتب مجزية تعوضهم عن الغربة ، كما توفر لهم فرص تعليمية أفضل وحياة أيسر.
ومن التأثيرات السلبية لهذه الهجرات على المجتمع وعلى إقتصاد الدولة وتنميتها، هو فقدان البلد للموارد البشرية ذات الكفاءات العالية والموهوبة والتي يؤثر على قدرتها على التنمية والتقدم والتطور ، كذلك زيادة الفجوة الإقتصادية بين البلدان المصدرة والبلدان المستقبلة لتلك الأدمغة  حيث تتطور وتتقدم البلدان المستقبلة نتيجة الاستفادة من تلك العقول والمهارات الذي تقوم بدعمها ومساندتها وتطويرها، بينما البلدان المصدرة تتراجع إقتصاديا نتيجة نقص الموارد البشرية المؤهلة.
فيجب على البلدان الإحتفاظ بهؤلاء الأشخاص ذوي العقول والأدمغة النابغة، وتوفير فرص عمل لهم برواتب مجزية تجعلهم يقدموا ما لديهم من كفاءات وخبرات ومعرفة لبلدهم والمساهمة في تطويره وتقدمه والنهوض به.
فعند السماع عن كفاءات وجوائز وإمتيازات قدموا لشباب بلدي في دولة اخرى أشعر بالإستياء لعدم الإستفادة من كفاءتهم في بلدي، بل كانوا اليد المساهمة في تطور بلد أخر.
نحن كشباب مقدمين على الحياة وسوق العمل نتمنى إيجاد حل لتوفير فرص عمل لتنمية خبراتنا وتخصصاتنا لنقدم لبلدنا أفضل ما لدينا.