في زوايا الذاكرة الأردنية لا تزال ميسون الصناع حاضرة كأحد الأصوات النسائية التي برزت في الساحة الفنية خصوصاً في الجنوب الأردني، حيث كانت الكرك موطنها ونبع إلهامها.
ميسون الصناع.. التي أضاءت سماء الفن بصوتها الدافئ وأدائها الذي حمل ملامح الأرض والبساطة، اختارت في وقت مبكر أن تبتعد عن الأضواء وتعتزل الفن تاركة وراءها أثراً عاطفياً في قلوب محبيها .
عُرفت الصناع بأغانيها التي لامست الوجدان، حيث قدمت أعمالاً تحمل الطابع التراثي والوجداني، ونجحت في أن تعكس من خلال فنها هوية الجنوب الأردني وثقافته الأصيلة، ورغم قصر رحلتها الفنية إلا أنها استطاعت أن تحفر لنفسها مكانة خاصة بين الفنانين الأردنيين بفضل صدق إحساسها وبساطة أسلوبها الذي كان مرآة لروحها الطيبة ونشأتها المحافظة.
وقد جاء قرارها بالإعتزال بهدوء بعيداً عن الضجيج الإعلامي، فقد اختارت الحياة العائلية والخصوصية على الشهرة مفضّلة البقاء في الظل على حساب الإستمرار في المشهد الفني ، ورغم الغياب إلا أن إسمها لا يزال يُذكر بإجلال كلما دُقّ الحديث عن الفنانات الأردنيات الأصيلات .