تُعَدّ وسائل التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس وخاصة الشباب، وتُتيح هذه الوسائل كمنصات إنستغرام وتيك توك وفيسبوك للجميع التواصل مع الأصدقاء والزملاء والأقارب والاستمتاع بمعرفة أخبار العالم لكن هل يكون استخدام هذه الوسائل إيجابيًّا دائمًا؟ أم أن لها تأثيرًا سلبيًّا؟.
لا شكّ أن استخدام وسائل التواصل يحقق فوائد كثيرة كالإبقاء على التواصل مع الأصدقاء والعائلة أينما كانوا كما تُتيح تعلُّم أشياء جديدة مثل الطبخ والرسم والأشغال اليدوية ويستخدم بعض الشباب هذه المنصات للتعبير عن مواهبهم كالغناء والعزف مما يُسهم في بناء الثقة بالنفس.
على الجانب الآخر فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد ينطوي على سلبيات لا يمكن تجاهلها كقضاء ساعات طويلة على هذه المنصات وإهدار الوقت الذي يمكن الاستفادة منه في الدراسة والتعلُّم مثلًا وعدم الخروج من المنزل وقلة الحركة وقد يصل الأمر ببعضهم إلى الإصابة بالاكتئاب في حالات متقدمة.
وتُعدّ وسائل التواصل الاجتماعي سلاحًا ذا حدّين؛ فإذا استخدمناها بحكمة واعتدال يمكن أن تكون أداة مفيدة للتعلُّم والتواصل أما إذا أفرطنا في استخدامها فقد تؤثر سلبًا على وقت الشباب وصحتهم النفسية لذلك يجب على الشباب التركيز على تحقيق التوازن بين حياتهم الافتراضية والواقعية للخروج بأفضل الفوائد الممكنة.